وجهت "الفرقة الوطنية للدرك الملكي"، ضربة موجعة يوم أول أمس السبت لتجار المخدرات بشريط القنيطرةوزان والضواحي. ونزلت الفرقة بثقل كبير إلى مركز الدرك ب"عين دريج"، حيث جردت في البداية جميع العناصر الدركية من هواتفها المحمولة بما في ذلك رئيس المركز، وتركت (الفرقة الوطنية للدرك) الهاتف التابث فقط بالمركز. ومنعت الفرقة الوطنية كذلك، جميع رجال الدرك التابعين لمركز "عين دريج" من التحركات، وسمحت فقط لرئيس المركز بالتحرك بمرافقة رجال الفرقة، التي تركت أحد عناصرها بالمركز لمراقبة الدركيين، قبل إقدامها على عملية التدخل. وتعود تفاصيل الواقعة إلى ما يناهز الشهرين، عندما واجهت سيارة محملة بالكيف قادمة من نواحي "عين دريج" سدا للدرك الملكي بالأسلحة النارية في مدينة الخميسات، وقامت العصابة التي كانت تستقل السيارة، باختطاف رئيس مركز الدرك على متن سيارة تعود للدرك من نوع "كادي"، قبل أن تطلق العصابة سراح رئيس المركز وتتركه بمدخل مدينة سوق الأربعاء. ومنذ ذلك الحين، دخلت الفرقة الوطنية للدرك على الخط وبدأت بتتبع ورصد سيارة الكيف من نوع "سبرانتر" التي كانت مزودة بجهاز تحديد المواقع (GPS). وبعد تحرياتها، اكتشفت الفرقة الوطنية أن السيارة المذكورة تحوم بإقليم وزان، وبالضبط بعين دريج، ونانة، سيدي رضوان، وسيدي بوصبر. وعندما دقت ساعة الصفر، وتم رصد السيارة عائدة بدأت الفرقة الوطنية تعقب السيارة انطلاقا من مدينة الرباط، وتم نصب مجموعة من السدود القضائية العادية للدرك بكل من مدخل عين دريج وتروال والثلاثاء القديمة، قبل أن يتم إعطاب عجلات السيارة بكمين/سد قضائي بعين دريج. ورغم إعطاب العجلات، اقتحمت السيارة جميع السدود المذكورة وهي تحت مراقبة عناصر الفرقة الوطنية، الذين أكملوا ترصدهم للسيارة، حتى وصل سائقها المسمى "ميلود" إلى قبالة منزله بمركز عين دريج ونزل منها بشكل عادي، ليتم اعتقاله من طرف عناصر الفرقة بباب منزله وبحوزته مبلغ مالي مهم. كما أقدمت الفرقة الوطنية للدرك الملكي، على اعتقال المدعو "عباس" واقتادته إلى منزل والديه حيث تم اعتقال شقيقيه. وقادت الصدفة في ليلة نفس اليوم، إلى اعتقال مهرب للكيف على متن سيارة "مرسيدس" بعدما حاول الفرار من رجال الدرك بسيارته، قبل أن يقوده حظه العاثر إلى مسلك مغلق وتم تطويقه وإلقاء القبض عليه.