مباشرة بعد نشر "أخبارنا" في الساعات القليلة الماضية، خبرا تحت عنوان "حادثة سير مرعبة تفضح عملية تهريب كمية كبيرة من الكيف"، أمرت السلطات المختصة بتطوان بفتح تحقيق في الموضوع. ووفق مصدر مطلع، فقد استدعى القائد الجهوي للدرك الملكي بمدينة تطوان بشكل مستعجل، قائد المركز الترابي للدرك ب"عين دريج"، واستفسره حول المعطيات المنشورة بالموقع. كما أشاد القائد الجهوي للدرك الملكي بتطوان، بالمركز الترابي "حد السوالم" التابع للقيادة الجهوية بسطات، بناء على معطيات "أخبارنا"، على اعتبار أنه (مركز حد السوالم) كشف عملية التهريب وأحبطها، على حد تعبير المصدر. من جهة أخرى، أكد المصدر في حديثه مع الموقع، أن الوكيل العام للملك لدى استئنافية تطوان، أمر بدوره بفتح تحقيق في موضوع تهريب الكيف من ضواحي مدينة وزان. للإشارة، فموقع "أخبارنا" كان قد انفرد بنشر خبر حادثة سير مروعة، عرفت موت شخص (ع.ط) يبلغ من العمر 35 سنة، وإصابة آخر (ع.ص) يبلغ من العمر 26 سنة بجروح جد خطيرة، (أدت) إلى كشف خيوط عملية تهريب كبيرة للمخدرات. وصرحت مصادر مأذونة، أن حادثة السير وقعت يوم السبت 10 نونبر الجاري، بدوار "اولاد سليمان" نواحي مدينة برشيد. وانطلقت سيارة من نوع "سبرانتر" مملوءة بالكيف مرقمة بشكل مزور وتعود ملكيتها إلى (ع.ك) تاجر مخدرات موضوع مذكرات بحث، من جماعة "ونانة" بإقليموزان متجهة إلى إقليمبرشيد، دون أن ينتبه أو يتدخل درك "عين دريج"، على حد تعبير المصادر. وفي حديثها مع موقع "أخبارنا"، أكدت المصادر أن مزارع ومزود كبير للكيف يدعى (ت.غ) وهو عم رئيس إحدى جماعات وزان، كلف الشخصين (المتوفي والمصاب بجروح خطيرة) بنقل كمية كبيرة من المخدر على متن السيارة إلى تاجر كبير للمخدرات بإقليمبرشيد وبالضبط دوار "لكرينات" في طريق "حد السوالم" يدعى (ح) وملقب ب"الناجي". وعند اقتراب السيارة، من موقع التسليم انتبه الشخصين إلى الطوق الأمني المضروب من طرف درك "حد السوالم" الذي يقوده (ن.ز)، ليضطرا إلى الهروب بسرعة جنونية عبر طريق غير معبدة، قبل أن تنقلب السيارة على مستوى دوار "اولاد سليمان"، ويموت شخص ويدخل مرافقه في حالة خطيرة. ومباشرة بعد وقوع الحادث، هرعت عصابة المدعو "الناجي" إلى مكان انقلاب السيارة واستحوذت على أكياس الكيف من السيارة تاركة كيسا واحدا، ونقلت (ع.ص) المصاب بجروح وكسور خطيرة إلى وجهة مجهولة في حينها، تؤكد مصادر الموقع. وفي الأيام القليلة الماضية، نقلت عصابة "الناجي" الشخص المجروح إلى منطقة "جرف الملح"، حيث تكلف به "ت.غ" المزارع الكبير للكيف، الذي منع أب المجروح من زيارته ورفض مقابلتهما. من جهة أخرى، أوضحت المصادر المأذونة أن جماعة "ونانة" تعرف في الساعات الأخيرة، حالة استنفار قصوى، خصوصا في ظل الكلام عن دخول الفرقة الوطنية للدرك الملكي على الخط في هذه القضية، واحتمال حضورها للجماعة. بالمقابل، تقول المصادر أن رئيس إحدى جماعات وزان وهو إبن أخ المزود، اختفى عن الأنظار منذ مدة ولم يعد يحضر حتى دورات جماعته، في ظل تناسل الأنباء حول تورطه في القضية.