طالبت فيدرالية اليسار الديمقراطي، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بفتح تحقيق مستعجل ، بخصوص الوضع الصحي لزعيم حراك الريف ناصر الزفزافي، المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء. وراسلت أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، رئيس الحكومة، حول "صحة خبر إصابة المعتقل بتقلص شرياني ومهدد بالشلل، وعن كون حالته معروفة منذ شهر مارس الماضي، لكن تم تجاهل وضعه وإخفاؤه وترك ناصر لمصير غير مأمون"، وفق تعبير المصدر. وأضافت الفيدرالية المشكلة من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد، في مراسلتها ، أن "حالة الزفزافي عرفت حالة من التدهور يوم السبت الماضي، حيث عانى من ألم حاد كاد أن يؤدي به إلى شلل نصفي. والغريب هو أن إدارة السجن تباطأت كثيرا لإغاثته واتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذه، ولم يتم حمله إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء إلا بعد احتجاج رفاقه". وأوضحت الفيدرالية أن "الهيئة الطبية بقسم الأعصاب أقرت بأن ناصر بحاجة إلى العلاج وبشكل مستعجل، حتى لا تتدهور حالته أكثر، غير أنه أعيد إلى زنزانته الانفرادية"، حيث طالبت رئيس الحكومة ب"فتح تحقيق مستعجل فيما وقع، وبشأن تصريحات والد ناصر الزفزافي، الذي تحدث عن إهمال ابنه داخل السجن". وطالبت فيدرالية اليسار في المراسلة، العثماني ب "تحمل كامل مسؤولياته فيما يمكن أن تؤول إليه الوضعية الصحية لناصر الزفزافي وباقي رفاقه"، كما طالبت منه أن "يضع حدا لهذا التعامل، في انتظار إنصاف نشطاء الريف بالإفراج عنهم وجبر الضرر الذي لحقهم وعائلاتهم وجهتهم".