معلوم أن الغالبية من الأسر التي جئ بها إلى إقليم بوجدور سنة 1991 تلبية لنداء المرحوم الحسن الثاني للالتحاق بالصحراء من أجل أداء الواجب الوطني المتمثل آنذاك في الإستفتاء قبل إقباره من طرف خصوم الوحدة الترابية، تعتمد في مدخولها على المواد التموينية التي تبيع بعضها لتسديد مقتضيات الحياة اليومية ' وكثير من أفراد تلك الأسر لايستفيد من المواد المذكورة رغم امتلاكه لوثائق تحديد الهوية ، في حين يستفرد بعض الموزعين بتواطؤ مع المؤطرين العسكريين بحصص لا حصر لها تسلم بناء على لوائح الأشخاص لا صلة لهم بالمخيم بتاتا . ومن جهة أخرى ونظرا لغياب موارد قارة ولمحدودية سوق الشغل بالإقليم ، وعدم وجود مؤسسات ومصانع لإحتضان الشباب ، فقد انصرف بعضهم إلى التجارة في المواد التموينية التي تحمل العلامة التالية R.O وفي وقت وجيز نشأت طبقة من "التجار الوسطاء" بين بعض الضباط العسكريين المكلفين بمستودع تخزين المواد التموينية و شرذمة من المهربين. لتبقى مخيمات الوحدة ببوجدور تعيش على ايقاع اختلاس المواد التموينية وسوء التوزيع حتى اشعار اخر.