بعد غيابها عن التلفزيون المغربي، تستعد الفنانة الكوميدية دنيا بوطازوت، لعرض مسرحيتها الجديدة "أنا وبناتي"، وهي اقتباس لمسرحية "منزل برناردا ألبا" لفديريكو غارسيا لوركا، حيث تشارك "الشعيبية" التي قامت بإخراجها إلى جانب نخبة من أبرز الممثلين المغاربة، من قبيل الكوميدي محمد الكاما، الفنانة المقتدرة نزهة بدر، والفنانة مونيا لمكيمل. هذا العمل الجديد الذي دشنت به "الشعيبية" عودتها إلى الجمهور المغربي، والذي ستعرضه يوم ال 25 من الشهر الجاري، بمسرح محمد الخامس بمدينة الرباط، سبق له أن أثار كثيرا من اللغط، بعد أن عرض بالأقاليم الصحراوية وأيضا بمكناس، بسبب مضمونه "الساخن"، والذي يناقش ظاهرة "العنوسة" في المجتمع المغربي، حيث تجسد بوطازوت دور "البتول"، وهي شابة فقدت الأمل في الزواج، بعد أن تقدمت في السن، لأجل ذلك ستلجأ الى طرق عديدة من أجل تحقيق هذا الحلم، من قبل استمالة قلب "سيد المامون" الذي يجسده الكوميدي محمد الكاما، عبر إيحاءات جنسية واضحة، وأيضا من خلال توظيف "السحر والشعوذة"، وهو الأمر الذي ستعارضها فيه شقيقتها "تودة"، وهي الشخصية التي تجسدها الفنانة مونيا لمكيمل، التي تدخل في جدال حاد مع بوطازوت بسبب الطرق غير الأخلاقية التي تسعى من خلالها الى تحقيق حلم الزواج، قبل أن يتحول حلم الزواج ب "سيد المامون" إلى سبب في معركة بينها، حيث تؤكد "تودة" أن الرجل يحب المرأة المتخلقة الجميلة، بينما تحاول البتول استمالة الرجل بطرق فيها كثير من الإثارة، قبل أن تدخل الأم بدورها في هذا الصراع، بعد أن ظنت أنه يرغب في الزواج بها، ليكتشف الجميع أن هذا القادم من بعيد ما هو إلى شقيقهم من أبيهم جاء يبحث عن إرثه. بعض المتتبعين وضعوا مسرحية "أنا وبناتي" في مقارنة مع مسرحية "بنات لالة منانة" التي عالجت الظاهرة، وفق منظور يحترم الخصوصيات المغربية، وبصورة تحترم المرأة المغربية، بعيدا كل البعد عن ما قدمته الشعيبية، والذي جر عليها كثيرا من الانتقادات.