تعيش مدينة مراكش على وقع أزمة غير مسبوقة على مستوى قطاع النقل الحضري، بعد توجيه مجموعة من الإنتقادات من طرف المرتفقين لشركة "ألزا" الإسبانية، التي كانت مُكلفة بتدبير قطاع النقل بالمدينة الحمراء. ميكرو "أخبارنا"، التقى "عبد الإله الوثيق" المنسق الجهوي بمراكش ل"الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" الحاصلة على الصفة الإستشارية لدى الأممالمتحدة، واستمع لانتقاداته الموجهة للشركة المذكورة، وسلبيات تدبيرها للقطاع خصوصا فيما يتعلق بالإزدحام وعدم توفير عدد الحافلات الكافي لتسهيل عملية التنقل للمرتفقين بالمدينة الحمراء. من جهته، انتقد "ناصر" وهو طالب مراكشي باحث في التخطيط والسياسة المجالية، والذي أنجز بحثا متخصصا حول قطاع النقل الحضري بمراكش، شركة "ألزا" معتبرا أنها لم تواكب التطور العمراني الكبير للمدينة. وفي حديثه مع الموقع، تطرق الباحث كذلك إلى تحول مراكش إلى مدينة عالمية، وبالتالي يجب منح تفويض تدبير قطاع النقل الحضري إلى شركة تتوفر فيها مجموعة من الشروط التي عددها، مشيرا بالمقابل إلى أن "ألزا" تدير هذا القطاع الحساس منذ التسعينات ولم تطور خدماتها وأسطولها، وكان همها الوحيد هو الربح فقط، على حد تعبيره.