طور فريق من الباحثين في الولاياتالمتحدة إنسانا آليا (روبوت) صغير الحجم بأرجل لاصقة وأطراف مزودة بمفصلات بحيث يمكنه تسلق الأسطح العمودية والمنحدرة والوصول إلى أماكن يصعب الوصول إليها مثل الأجزاء الداخلية من محركات الطائرات التجارية. ويقول الباحث سباستيان دي ريفاز من مركز "وايس" للدراسات الهندسية التابع لجامعة هارفارد الأمريكية: "يمكن لهذا الروبوت السير في جميع الاتجاهات بدلاً من التحرك للأمام والخلف فقط على الأسطح المستوية، مما يفسح له المجال لاستكشاف العالم بأسره والانخراط معه". ونقل موقع "فيز دوت أورج" المتخصص في الابحاث العلمية عن دي ريفاز قوله إن هذه الروبوتات سوف يكون بمقدورها يوما ما الدخول إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها داخل الماكينات الضخمة، مما يوفر على الشركات الكبرى التكاليف الباهظة التي تتكبدها مقابل إصلاحها وصيانتها. وتم تطوير هذا الروبوت الذي يحمل اسم "هامر- إي" بالاشتراك بين مركز "وايس" التابع لجامعة هارفارد وكلية "جون إيه بولسون" للهندسة والعلوم التطبيقية في الولاياتالمتحدة، في استجابة لطلب من شركة "رولز رويس" لصناعة محركات الطائرات، التي سألت عن إمكانية بناء جيش من الروبوتات الصغيرة التي يمكنها التسلق إلى داخل محركات الطائرات الضخمة حيث يتعذر على البشر الوصول إليها. واضطر فريق الدراسة إلى علاج كثير من المشكلات الميكانيكية والفنية المعقدة حتى استطاعوا بناء هذا الروبوت وتزويده بقدرات للسير على أربع أقدام والالتصاق بالأسطح الرأسية، بل والسير في وضعية منقلبة بفضل أقدامه التي يمكنها الالتصاق بالأسطح التي تسير عليها عن طريق تقنيات الكهرباء الاستاتيكية.