أوضحت مصادر مطلعة أنه بعد التراجع الواضح في تعاطي السلطات الإسبانية مع جبهة البوليساريو الانفصالية، والتخلي غير المعلن عن بعض أشكال الدعم للجبهة والموالين لها، انتقلت "البوليساريو" إلى أنواع جديدة من الضغط على سلطات مدريد، طابعها الأساس الابتزاز. و ربطت المصادر، وفق يومية "المساء"، المسيرة الأخيرة التي نظمها الموالون للجبهة بشوارع مدريد، والفوضى التي رافقتها، بسياسة الابتزاز التي أصبحت تنتهجها تجاه اسبانيا، خصوصا من خلال التهديد بدعم انفصال كتالونيا إذا ما استمرت اسبانيا في سياسة النأي بالنفس عن الجبهة. و تابعت نفس المصادر أن الجبهة الانفصالية لم تستسغ بعد رفض وزارة الخارجية الإسبانية السماح بعقد ندوة أوروبية من أجل تنسيق الدعم والتضامن معها بمقر مجلس النواب بمدريد، معتبرة أن مخاوف الوزارة من "إلحاق مثل هذه المبادرات الضرر بالعلاقات الدبلوماسية الجيدة التي تربط إسبانيا والمغرب" دليل على تحول في طبيعة تعاطي مدريد مع الملف.