تمكنت المصالح الأمنية أخيرا من وضع حد لنشاط عصابة من نوع آخر أسقطت أزيد من 20 ضحية في شباكها سالبة منهم مبالغ بالملايين. وحسب ما أوردته يومية الصباح في عددها الجديد، فإن أفراد العصابة المنتمين إلى المؤسسة العسكرية، أوهموا ضحاياهم بتوظيفهم في أسلاك الظرك الملكي والقوات المساعدة ووزارة الداخلية، ومنحوهم استدعاءات للولوج إلى الوظائف تحمل توقيعات مزورة بأسماء ضباط سامين بمؤسسات عسكرية ودركية برتب كولونيل وكولونيل ماجور ، إلا أنهم تفاجؤوا عندما ذهبوا لاستلام وظائفهم بأنهم تعرضوا لعملية نصب محكمة. هذا وقد تم فتح تحقيق معمق في الواقعة من قبل المركز القضائي للدرك الملكي والذي تمكن من فك اللغز بعد العثور على حاسوب عسكري متقاعد، كان يستخدمه في تزوير الاستدعاءات باستعمال جهاز “سكانير”، ويقوم بنسخها مع تغيير اسم الضحية وتاريخ التحاقه بالثكنة، كما حجزت وثائق وصور شخصية للضحايا، ووضعت المحجوزات ضمن المحاضر المحالة على النيابة العامة وقاضي التحقيق. وقد تم اعتقال المتورطين وإحالتهم على قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الذي سيشرع في استنطاقهم تفصيليا بداية دجنبر المقبل، بشأن تهم تكوين شبكة مختصة في النصب وتزوير أختام الدولة.