أكد الفريق الطبي الأردني المشرف على علاج الخبير العربي محمود الجوهري صعوبة تجاوزه الغيبوبة التي دخل بها، إثر تعرضه إلى جلطة دماغية حادة صباح أول من أمس الجمعة أدت إلى نزيف حاد فتلف كبير في الدماغ. الحالة الصحية الحرجة للجوهري دفعت الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم إلى إصدار توجهيات عاجلة تقضي بتوفير كافة الإمكانيات الطبية المتاحة بأمل علاجه حتى لو استدعى ذلك نقله إلى أوروبا للعلاج، في حين كان العديد من أركان لعبة كرة القدم الأردنية يتابعون الحالة الصحية للجوهري في المستشفى وكذلك أبناء الجالية المصرية المقيمة في الأردن في مشهد مهيب، رغم أن التقارير الطبية أكدت أنه لا أمل في علاج الجوهري على الإطلاق بعد التأكد من موته دماغياً ، في حين أن أعضاءه الحيوية الأخرى تعيش على الاجهزة. وكان الجوهري الذي شغل في السنوات الماضية منصب مستشار الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم على رأس عمله يوم الجمعة، عندما قام بافتتاح إحدى نشاطات مراكز الأمير علي للواعدين ليتعرض إلى الجلطة الدماغية بعد انتهاء هذا النشاط. وتدين كرة القدم الأردنية بالفضل إلى محمود الجوهري الذي قادها إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخها وتحديداً إلى نهائيات الصين عام (2004) ، حيث سطر المنتخب الأردني في هذا الاستحقاق العديد من النتائج الباهرة وبلغ دور الثمانية قبل أن يخرج أمام المنتخب الياباني بالركلات الترجيحية الشهيرة. فيما كان الجوهري ولا يزال يعتبر أحد رواد لعبة كرة القدم في مصر فهو كان أحد اللاعبين المخضرمين في صفوف النادي الأهلي والمنتخب المصري خلال الفترة من (1955) ولغاية (1966) قبل أن يعتزل اللعب بسبب تعرضه إلى الإصابة في منطقة الركبة ليتجه إلى التدريب، إذ درب النادي الأهلي مطلع عقد الثمانينات ثم المنتخب المصري عام (1988) وقاده إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام (1990) وفيها تعادل المنتخب المصري أمام هولندا بهدف لمثله وأمام ايرلندا دون أهداف وخسر أمام انجلترا بهدف نظيف. وقاد الجوهري المنتخب المصري إلى الفوز بلقب أمم افريقيا عام (1998) حيث اعتبر أول مصري يقود منتخب بلاده إلى هذا الإنجاز لاعباً ومدرباً. وتزخر مسيرة الجوهري بالإنجازات الكبيرة التي وضعته في مقدمة الرياضيين العرب الأكثر تأثيراً، فيما كان العاهل الأردني عبدالله الثاني بن الحسين قد أنعم عليه قبل عدة أعوام بوسام العطاء المتميز عندما استقبله في القصر الملكي إثر انتهاء مسيرته مع المنتخب الأردني قبل أن يتولى منصب مستشار الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم بعد ذلك.