كشف الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية، خالد الزروالي ، عن أسباب ارتفاع معدلات الهجرة السرية انطلاقا من السواحل المغربية نحو اسبانيا في الفترة الاخيرة . وقال الزروالي في حوار مع وكالة الانباء الإسبانية "إيفي "، أن الأشهر الأخيرة ، عرفت ظهور عامل مؤثر تمثل من جهة في "أسطول من المنظمات غير الحكومية النشطة في البحر الأبيض المتوسط التي تشجع وتوجه (المهاجر)" ، اضافة الى انتشار كبير لشائعات الرحلات المجانية على متن زوراق "الحريك" ، و التي امتدت عبر الساحل المغربي الشمالي في شتنبر الماضي. وأوضح الزروالي في حواره مع الوكالة الاسبانية أن "الاتجار بالبشر ليس عملا خيريًا ، لكنه أمر مربح " ، معتبرا "أنه لا يمكنك عبور البحر الأبيض المتوسط دون وجود تغطية من قبل شبكة معينة ، و لا يوجد شيء اسمه العبور الفردي" ، حسب تعبيره . و يضيف المتحدث أن "المغرب يتوفر على 13 ألف عنصر منتشر على امتداد واجهاته البحرية (الأبيض المتوسط والأطلسي)، و هو أمر يكلف الدولة أكثر من 200 مليون يورو سنويًا"، مبرزا أن الحكومة المغربية لا يمكنها التغلب بمفردها على ظاهرة الهجرة السرية ، حيث طالب بمشاركة "دائمة" من الاتحاد الأوروبي في مراقبة الحدود البحرية للمغرب.