أعرب مجموعة من المحللين السياسيين الإسبان عن قلقهم البالغ من الاحتقان الاجتماعي الذي يعرفه المغرب مؤخرا والذي كان من نتائجه المباشرة الارتفاع الكبير في أعداد الشباب المغربي الذي يركب قوارب الموت يوميا في اتجاه الجنوب الأوروبي . المحللون في الجارة الشمالية ربطوا بين موجة الهجرة الجديدة وقانون التجنيد الإجباري الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا، حيث اعتبروا أنه كان النقطة التي أفاضت الكأس، إذ أثارت بحسبهم غضب الشباب الذين يعانون من الفقر والتهمسش والبطالة وغياب الأفق والذين باتوا مجبرين فجأة على الخدمة العسكرية. هذا ودعا مقال رأي صادر بصحيفة "سيوتا أكتواليداد" السلطات الإسبانية بتوخي الحيطة والحذر، حيث عبر صاحب المقال من نزوح جماعي لممتهني التهريب المعيشي إلى داخل الثغر المحتل والمطالبة باللجوء هناك، خاصة في ظل تواصل التضييق المفروض عليهم وعلى باقي الشباب الباحث عن العمل بالمملكة بحسب المتحدث.