أدانت الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل هزالة العرض الحكومي في الجولة الأخيرة للحوار الاجتماعي، الذي لا يرقى حتى إلى الحدود الدنيا من مطالب وانتظارات مختلف الشرائح العاملة وكل الأجراء، حيث استنكرت التعطيل المتعمد للحوار الاجتماعي، واجترار الحكومة لخطاب وصفته ب"عدمي فارغ من كل محتوى"، بدل الالتزام المسؤول لإخراج الحوار الاجتماعي من النفق المسدود الذي أوصلته إليه، ضدا على المحاولات الجادة والواقعية قامت بها الحركة النقابية وفي طليعتها الاتحاد المغربي للشغل. ويضيف الاتحاد المغربي للشغل في البلاغ الذي توصلت به "أخبارنا" أن مختلف القضايا المعروضة، سجلت استمرار التطبيق الحرفي للحكومة ل"تراتيل" المؤسسات المالية الدولية، ولمنطق التقشف الطبقي رغم الإقرار بفشل النموذج التنموي المتبع الذي أجهز على القدرة الشرائية للطبقة العاملة وأطلق عنان الأسعار وخفض مؤشرات التنمية وعمق الفوارق الطبقية ورمى بمختلف فئات الطبقة العاملة وأبنائها في براثين اليأس، نتيجة تخلي الدولة عن مسؤولياتها وسن قوانين مجحفة واستمرار مسلسلات التراجع عن حقوق ومكتسبات العمال والموظفين وعموم الأجراء، مقابل محاباة أرباب العمل والإغداق عليهم بالامتيازات والتنازلات الجبائية وغيرها من الهبات الريعية. كم نددت نقابة "المخاريق" بشدة ب"النهج الحكومي المتخاذل والجمود الذي جعل الدخول الاجتماعي فارغا مخيبا لآمال المغاربة وفي طليعتهم الطبقة العاملة". هذا و أؤكد الاتحاد المغربي للشغل التشبث بمطالبه المشروعة في جولات الحوار الاجتماعي، وتجديد موقفه من أي عرض لا يحقق الحد الأدنى من انتظارات وتطلعات الطبقة العاملة المغربية.