أفادت مصادر طبية أن احتياطي الدم الحالي قرب على النفاذ، وأن الوضعية الحالية تدعو إلى القلق، خاصة وأن ارتفاع حوادث السير يؤثر على مخزون المستشفيات من الدم. وحذرت مصادر طبية من الشلل، الذي يمكن أن يصيب مستشفيات مدينة كالبيضاء، رغم ساكنتها الكبيرة وهو ما يفرض أن تكون أعداد المتبرعين أكبر، وقالت المصادر نفسها إن بنوك الدم بالمغرب تلزمها تبرعات على مدار السنة، حتى لا تبقى حملات التوعية موسمية، مضيفة أنها بصدد دق ناقوس الخطر، بسبب الخصاص في الدم وتزايد الطلب عليه. ويعاني مركز تحاقن الدم بالبيضاء ضعف إقبال المتطوعين والمتبرعين بالدم، ما جعل مسؤولي المركز يبادرون إلى إطلاق حملات توعية، من أجل إقبال المتبرعين بالدم، نظرا للخصاص الذي تشهده فصائل نادرة في الدم. وغالبا ما تلجأ أسر مصابين أو محتاجين للدم إلى شراءه مقابل 400 درهم للكيس الواحد، .ويعمد بعض الشباب إلى ارتداء أقمصة بيضاء بالقرب من بعض المستشفيات، كتب عليها بالأحمر "تبرع بدمك"، حتى يلفتوا نظر الأسر التي تأتي على عجل للحصول على أكياس الدم، لإنقاذ ذويها. ويفرض مركز تحاقن الدم بالدارالبيضاء أن يكون المتبرع في صحة جيدة، ويزن 50 كيلوغراما على الأقل، لمنح دمه. وقبل عملية إعطاء الدم، تملأ مسودة خاصة تتعلق بصحة المتبرع، أو الشاب الذي يطلب مقابلا لدمه من خلال معاينة طبية سريعة، وإذا كان المتبرع يستعمل دواء، فيمكنه التبرع بالدم في وقت لاحق، حسب نوع الدواء الذي تناوله. وحسب مصدر من مركز تحاقن الدم بالدارالبيضاء فإن عدد المتبرعين بالدم خلال السنة الماضية لم يتجاوز 200 ألف متبرع، الأمر الذي خلق أزمة غير مسبوقة في عدد من المستشفيات العمومية ومركز تحاقن الدم.