قام وفد من الأعضاء السابقين في الكونغرس الأمريكي، المنتمين للجمعية الأمريكية للأعضاء السابقين في الكونغرس، اليوم الجمعة، بزيارة إلى جهة الداخلة – وادي الذهب، بهدف استكشاف فرص التعاون والاستثمار بالمنطقة. وعقد الوفد الأمريكي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب (من 9 إلى 15 شتنبر الجاري)، لقاء مع المنتخبين ومنظمات من المجتمع المدني بجهة الداخلة - وادي الذهب، تم خلاله الاطلاع على ما تشهده الجهة من تطور في عدد من القطاعات الاقتصادية، ومناقشة آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأكد رئيس مجلس الجهة، السيد الخطاط ينجا، في كلمة افتتاحية، على الأهمية التي تكتسيها هذه الزيارة في ما يخص تمتين الروابط العريقة بين المغرب والولاياتالمتحدة، وكذا البحث عن سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال استكشاف فرص الاستثمار في هذه الجهة. وقال السيد ينجا إن جهة الداخلة – وادي الذهب، التي تمثل 20 في المئة من مساحة المملكة، لها من المؤهلات الاقتصادية ما يجعلها وجهة هامة للمستثمرين، خاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مبرزا أن اقتصاد الجهة يرتكز على دعائم أساسية في مقدمتها الصيد البحري الذي يعد قطاعا رائدا بالمنطقة، يليه قطاعا الفلاحة والسياحة. وأشار إلى أن الجهة تمتلك كذلك مؤهلات كبيرة في المجال الطاقي، الذي من المنتظر أن يشكل أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي مستقبلا، لاسيما الطاقة الريحية والشمسية، مضيفا أن الدولة المغربية قامت باستثمارات مهمة جدا على مستوى الجهة خاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية وتهيئة المناطق الصناعية، بهدف خلق مناخ إيجابي يستجيب لمتطلبات الاستثمار. وتميز هذا اللقاء مع الوفد الأمريكي، الذي يضم مستثمرين وفاعلين اقتصاديين، باستعراض ممثلي الساكنة المحلية لأبرز المؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي تتوفر عليها جهة الداخلة – وادي الذهب، مع التأكيد على عوامل الأمن والاستقرار وتطور قطاع البنيات التحتية، كمحددات رئيسية لجذب الاستثمارات. كما تم، خلال هذا اللقاء، إبراز النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية للمملكة كمساهم أساسي ودعامة مهمة لخلق مناخ استثماري سليم لجذب رؤوس الأموال، كما جرى استعراض ما تزخر به جهة الداخلة – وادي الذهب من بنيات تحتية أساسية (كالميناء والمطار والربط بالشبكة الوطنية للكهرباء). من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الأمريكي أن هذه الزيارة تشكل مناسبة سانحة أمام الفاعلين الاقتصاديين الأمريكيين للاطلاع عن قرب على فرص الاستثمار الممكنة بجهة الداخلة – وادي الذهب، وتعزيز الانفتاح على آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، لاسيما في قطاعي الفلاحة والصيد البحري. وعبر أعضاء الوفد، خلال هذا اللقاء، عن إعجابهم بقوة مؤشر التنمية في جهة الداخلة – وادي الذهب والذي يتجاوز 17 في المئة، معتبرين أن ذلك يعكس متانة الآفاق التنموية والتطور الاقتصادي المحلي بالجهة، التي تعرف تطورا كبيرا في قطاع الأنشطة الرئيسية. وأكدوا أن الجهة يطبعها جو من الأمان والاستقرار، وهما عاملان أساسيان في جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال، كما لمسوا خلال هذه الزيارة تطورا اقتصاديا وتنمويا وعمرانيا بالمنطقة، من شأنه تثمين وتطوير المعيش اليومي للساكنة المحلية. كما نوه أعضاء الوفد الأمريكي بالحضور القوي للمرأة على صعيد جهة الداخلة – وادي الذهب، ما يعكس مكانتها المتميزة في المجالين السياسي والاقتصادي، مشيرين إلى أنهم اجتمعوا مع ثلة من النساء الفاعلات في إطار منظمات المجتمع المدني وكذا المنتخبات على صعيد البرلمان والجهة. وكان أعضاء الوفد قد أجروا، بداية هذا الأسبوع، مباحثات مع رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني ومع كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة، وكاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية رقية الدرهم. وتندرج زيارة العمل التي يقوم بها وفد أعضاء الكونغرس الأمريكي السابقين في إطار الجهود الرامية إلى النهوض بمصالح المغرب لدى المشرعين الأمريكيين.