بعد توقف الحوار الإجتماعي بناء على طلب بعض المركزيات النقابية، والذي من المنتظر أن يشرع فيه خلال الأيام القليلة المقبلة، أكد محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني للموقع الرسمي لحزبه، أن الحكومة مستعدة للاستجابة لبعض المطالب التحسينية التي اقترحتها بعض المركزيات النقابية، فيما يخص تحسين الدخل، "على أساس التوصل لاتفاق ثلاثي يشمل مواصلة التشاور والحوار في القضايا الأخرى حسب جدول الأعمال الذي تم الاتفاق عليه خلال شهر أبريل". يتيم أضاف أن الحكومة لها إرادة صادقة وجادة في عقد اتفاق ثلاثي في إطار ميثاق اجتماعي، يحدد الواجبات والمسؤوليات ويبني تعاقدا اجتماعيا يوضح الرؤية للجميع، وهو أحد القضايا التي ركز عليها الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، كما أنه أحد التدابير والالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي، يضيف المسؤول الحكومي. وكان الملك محمد السادس قد تعرض بإسهاب في خطاب عيد العرش الأخير، للتعثر الذي يعرفه الحوار الإجتماعي لأكثر من سنة، مؤكدا أن "الحوار الاجتماعي واجب ولا بد منه، وينبغي اعتماده بشكل غير منقطع"، قبل أن يدعو الحكومة إلى "أن تجتمع بالنقابات، وتتواصل معها بانتظام، بغض النظر عما يمكن أن يفرزه هذا الحوار من نتائج"، ما فسره كثيرون بأنه إشارة لحكومة العتماني لإعتماد مرونة أكثر في مواجهة المركزيات التي ترفض العرض الحكومي الذي استثنى فئات عريضة من الموظفين والعمال من زيادات الأجور…