بعد الفيديوهات التي خرج من خلالها المهاجر المغربي المقيم بالديار الألمانية، محمد ابو المعارف، والتي اتهم فيها مصحة معروفة بمراكش، بالإحتيال عليه وإيهامه بأن وضعه الصحي خطير ويستلزم إجراء عملية جراحية للزائدة الدودية مؤدى عنه، قبل أن تثبت له فحوص أجراها بمصحة ثانية ان وضعه الصحي مستقر وسليم ليطالب أعلى السلطات المغربية بإنصافه مما تعرض له، وبحماية المواطنين من الإستغلال، وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، لوزارة الصحة وللنيابة العامة بمراكش رسالة أكدت من خلالها توصلها ب بشكاية من السيد محمد أبو المعارف، مرفوقة بالعديد من الشواهد الطبية ، وتشير الى انه بتاريخ 14 غشت الجاري، توجه المشتكي لمصحة خاصة ” ن” بمراكش من أجل إجراء فحوصات و تحاليل طبية، حيث تم اخباره انه يعاني من الزائدة الدودية و حالته الصحية تتطلب إجراء عملية جراحية على وجه السرعة، وتضيف الشكاية ، إلى أن المشتكي انتابه الشك والريبة ، فانتقل الى مصحة خاصة آخرى حيث قام بنفس الفحوصات الطبية والتحليلات المختبرية ، ليتفاجأ بأن حالته الصحية لا تستدعي اي عملية جراحية بل إنه يعاني من ارتفاع في عدد الكريات البيضاء في الدم، لتطالب بفتح تحقيق شفاف حول عملية التدليس و تغيير الحقائق التي تعرض لها المشتكي من طرف ادارة المصحة المذكورة ، وحول خيانة اهداف الطب عموما وقسمها، على إعتبار أن الحق في العلاج والرعاية الصحية الجيدة تكفله جميع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، كما طالبت بمراقبة الخدمات المقدمة داخل المصحات الخاصة، حرصا على سلامة وصحة المواطنين والمواطنات ، وضمان سيادة القانون ونبذ كل اشكال الابتزاز والاخلال بالقيم الانسانية النبيلة لمهنة الطب. وبالمقابل سارعت المصحة المذكورة لنفي الإتهامات التي نسبت إليها، و قال محامي المصحة، خلال ندوة صحفية نظمت أول أمس الثلاثاء بأحد الفنادق، ان المصحة تتعرض لحملة من الشائعات وصفها بالمغرضة وخاصة من طرف احد المرتفقين الذي شرع في بث فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يقدم رواية المصحة والتي جاءت كون الشخص المذكور حل بالمصحة، زوال يوم الثلاثاء 14 غشت الماضي، لأجل فحصه على اثر إحساسه بمغص معوي، حيث أخضعه الطبيب المداوم لفحص سريري، وتبين له حقيقة مصدر الالام الذي يشتكي منه قبل ان يطالبه باجراء تصوير اشعاعي “ايكوغرافي” وهو ما انضبط له الشخص المريض ليتضح للطبيب المختص في الاشعة ان هناك شكوك تحوم حول وجود الزائدة الدودية مبرزا في تقريره انه يتعين طبيا للتأكد بصفة يقينية إجراء تحاليل بيولوجية خلافا للتقرير البيولوجي الذي كان بحوزته عند قدومه الى المصحة لمعرفة منسوب الكريات البيضاء في الدم وفي حالة ارتفاع عددها يمكن الحديث عن عملية جراحية لاستئصال الدودة الزائدة. وبدل ان ينتظر المعني بالامر نتائج التحليل المختبري البيولوجي الذي اسفر على ان الكريات البيضاء لاتستدعي عملية جراحية، وقبل ان يتأكد المريض من هذه النتيجة توجه الى مصحة اخرى ورجع في حالة هستيرية مقتحما باحة الانتظار بالمصحة التي كانت غاصة بالمرضى وعائلاتهم حيث شرع في توجيه اتهامات خطيرة الى الأطر الصحية ومسؤولي المصحة. واقعة أعادت حتما للواجهة نقاشا يدور منذ مدة حول بعض المؤسسات الصحية الخاصة، والخدمات المقدمة من طرفها للمواطنين والمواطنات، كما احيت من جديد العديد من القصص والروايات المرعبة التي تُتداول مجتمعيا وتتحدث عن عمليات وهمية وعن مشارط ومقصات حُركت بدافع مادي صرف بعيدا عن كل ما هو طبي، ما يجعلنا نضم صوتنا لكل الأصوات المطالبة بالتحقيق في النازلة لاستجلاء حقيقتها… وترتيب الجزاء ات طبعا....