العمل المسئول عنه من السيئات العظام والجرائم الجسام لأن فيه إيذاء للناس، قال تعالى "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد اختملوا بهتانا وإثما مبينا"، وفاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين. والذبح للأضاحى أو غيرها فى شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التى هى نجسة بنص الكتاب العزيز ويعرضهم أيضا لمخاطر الإصابة بالأمراض المؤذية.
كما أن إماطة الأذى صدقة وهى من شعب الإيمان فإن وضع الأذى فى طريق الناس خطيئة وهو من شعب الفسوق والعصيان وإن ذلك ليجلب الأذى لفاعله فى الدنيا والآخرة وبرهان ذلك ما رواه معاذ بن جبل رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتقوا الملاعن الثلاثة : البراز فى الموارد وقارعة الطريق والظل".
فإن هذه الخصال تستجلب لعن الناس لفاعليها وما نحن فيه من تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها فالواجب القيام بهذا الذبح فى الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم والنأى بالنفس عن كل ما يكدر عيشهم أو يؤذى مشاعرهم وأبدانهم.