الداخلة المطلة على المحيط الأطلسي مكان محبب لهواة ركوب الأمواج بفضل مهرجانها السنوي الذي نظمت دورته الخامسة في الآونة الأخيرة. يعتقد المسؤولون عن تنظيم المهرجان أن البلدة تتميز بمزيج فريد من الظروف الجوية والبحرية يمكن الممارسين لرياضة ركوب الأمواج ويسعون إلى تحويلها إلى مقصد رئيسي لهواء هذه الرياضة. جوزيه كمال، المدير المشارك لمهرجان الداخلة، قال «نحن اليوم نقطة مرجعية لرياضات ركوب الأمواج بالنسبة لإفريقيا وأوروبا ونتمنى يوما أن نصبح كذلك بالنسبة للعالم أجمع. نتمنى أن تصبح هاواي القارة الإفريقية». شارك في مهرجان الداخلة هذا العام عدد من أبطال العالم في ركوب الامواج. فمن جزيرة ماوي بهاواي قبلة هذه الرياضة في العالم جاء بيرند رودجر البالغ من العمر 14 عاما مع والده للمشاركة في المهرجان الذي استمر من 21 إلى 27 فبراير 2011. وقال رودجر «أعتقد ان الداخلة رائعة. الأمواج جيدة كل يوم والرياح كافية لركوب الامواج لكنها في الصباح تكون خفيفة بدرجة تكفي للتجديف. لذلك أنزل المياه كل يوم وكل يوم تكون الامواج ممتعة وأنا استمتع هنا وأتطلع الى العودة العام المقبل بالتأكيد». ومن المتحمسين للداخلة ايضا كولين ماكفيليبس (35 عاما) من لوس انجليس الفائز ببطولة الألواح الطويلة ثلاث مرات. وقال ماكفيليبس إن تجربته في الداخلة كانت أكثر من مجرد ركوب الأمواج. وأضاف «من ميزات التواجد في الداخلة.. المتعة وركوب الأمواج والموسيقى والثقافة.. مشاهدة الناس والالتقاء بهم.. ومجرد تجربة شيء مختلف جدا عن المكان الذي أعيش فيه. أنا اقضي وقتا رائعا والجميع لطاف جدا وثمة متعة كبيرة». ومهرجان الداخلة حدث ثقافي ورياضي ويحرص منظموه على جذب المشاركين إلى أنشطته المختلفة. وقال جوزيه كمال «طورنا في سياحتنا رياضات ركوب الاموج واليوم الداخلة هي أحد المواقع الجميلة في العالم بالنسبة لهذه الرياضات. إنها تعتبر مكانا للبارعين في رياضات ركوب الامواج وبقعة مناسبة لمن بدؤوا للتو تعلم أنواعها المختلفة». وظهرت مهارة المغاربة في ركوب الأمواج بوضوح خلال المهرجان وأشاد بهم ماكفيليبس. وقال «هنا في المغرب ليسوا متأخرين كثيرا على الإطلاق في الرياضات المختلفة لركوب الامواج. أنا بالفعل ذهبت مع نحو 20 صبيا مغربيا يمارسون التزلج على الامواج. ذهبنا لمدة ساعة إلى الشمال وركبنا امواجا رائعة حقا وقاموا بالتزلج بصورة جيدة فعلا. والأمر الوحيد غير الملائم هو صعوبة حصولهم على معدات جيدة كبقية أنحاء العالم. هذا هو الشيء الوحيد الذي ينقصهم وهو أنهم يستخدمون أدوات قديمة وآي شيء يمكنهم الحصول عليه وهو أمر رائع حقا لأنهم يحبون ركوب الامواج حبا جارفا. هم يخرجون الى البحر ويركبون اي شيء يستطيعون الحصول عليه». وتضمن المهرجان عدة مسابقات منها مسابقة السرعة التي يتنافس المشاركون فيها على قطع أطول مسافة في أقل زمن ممكن.