مازالت الأجواء المغربية مابين ضفتي البوغاز، (مستباحة) لمافيا التهريب الدولي للمخدرات، مع تطوير الوسائل، وجعلها أكثر تفوقاً في إنجاز مهامها، وخاصة في الأوقات الليلية.. ومن ضمن هذه الآليات، نوع جديد من الطائرات المروحية المصنعة خصيصاً للعمليات الجوية السرية، والتي تم تسخيرها هذه المرة لعملية تهريب المخدرات، ما بين نقط معينة بشمال المغرب، ومطارات سرية بالحقول الزراعية بالجنوب الإسباني.. واحدة من هذه الطائرات التي تحلق بالصمت، ودون ضجيج، تم ضبطها في الآونة الأخيرة، بعد قيامها بعملية اختراق الأجواء المغربية، وشحنها في مكان غير معروف لحد الساعة، كمية من الشيرا الممتازة، تزن (400 كلغ). عملية ضبط هذه الطائرة الليلية وهي تحط بأحد المطارات السرية بنواحي (قاديس/CADIZ) بالجنوب/ الاسباني، تمت بناء على التحريات، والرصد الجوي، والتخابر مع الإدارة الإسبانية المكلفة بمراقبة الطيران، حيث تم التأكد من عدم خضوعها للإذن المسبق، الممنوح عادة، للطائرات التي تتحرك في الأجواء الإسبانية، ليتم التوصل لمعلومات، تفيد بقيام هذه الطائرة المروحية ب (رحلة) سرية إلى الأجواء المغربية، والعودة بعد مدة، للأجواء الإسبانية، ومباغتتها لحظة نزولها في مكان مخصص لها، من قبل عناصر من الحرس المدني الإسباني، ثم حجزها، واعتقال ربانيها، وهما من جنسية ألمانية، وبعدهما، اعتقال ثلاثة مهربين آخرين من جنسية إسبانية، ومصادرة الكمية من الشيرا، ووزنها (400 كلغ)، ومعهم سيارات فارهة، كانت ستسخر لنقل المخدرات نحو مكان مجهول..