توقعت رابطة شركات التأمين الالمانية اليوم الخميس في برلين،أن يتكبد المزارعون الالمان خسائر بنحو ملياري أورو بسبب موجة الحر التي تشهدها حاليا البلاد. وأكدت الرابطة أن هذا المبلغ يمثل قفزة كبيرة جدا، حيث لم يتجاوز متوسط الخسائر المادية التي مني بها المزارعون 500 مليون يورو جراء الظواهر الطبيعية مثل الأعاصير والجفاف والفيضانات على مدى الخمس والعشرين سنة الماضية. وقال راينر لانجنر، خبير الرابطة في القطاع الزراعي، أنه على الرغم من إمكانية تأمين مزارعين أنفسهم ضد أضرار الجفاف "إلا أن أقساط هذا التأمين مرتفعة بشكل يكاد يتجاوز قدرة المزارع". وبرر لانجنر ذلك بأنه على الرغم من أن الجفاف لا يحدث بشكل دائم ومنتظم، إلا أن أضراره تكون في المقابل كبيرة عندما يقع "لذلك فإن هناك خمسة ملايين هكتار من الأراضي الزراعية مؤمن عليها ضد البر د مقابل نحو خمسة آلاف هكتار فقط مؤمنة ضد أضرار الجفاف". وكان المزارعون الالمان طالبوا الحكومة الاتحادية بمعونات عاجلة لمواجهة موجة الجفاف التي تضرب البلاد والتي ألحقت الضرر بالعديد من الزراعات خاصة في شمال وشرق ألمانيا وولاية بادن فورتمبيرغ (جنوب شرق). وطالب رئيس الجمعية الألمانية للمزارعين يواكيم روكويد بمساعدة بقيمة مليار يورو لتعويض المزارعين الذين تضرر محصولهم الزراعي، مشيرا الى انه من المنتظر أن تنخفض المحاصيل بنسبة 20 في المائة عن متوسط السنوات السابقة. وقد تصل الى نسبة 70 في بعض الأحيان كما هو الحال في شمال وشرق البلاد. وانعقد أول أمس الثلاثاء اجتماع جمع مسؤولين عن وزارة الفلاحة الاتحادية وممثلين عن الولايات، لبحث الاضرار التي لحقت عددا من المناطق بسبب الجفاف. وأكدت وزيرة الفلاحة الالمانية جوليا كلوكنر أن تقديم اي مساعدة من الحكومة الاتحادية يجب أن يعتمد على معطيات حول المحصول الزراعي في نهاية غشت المقبل. وقالت كلوكنر في تصريحات صحفية، إن الحكومة الاتحادية يمكن أن تساهم في التعويضات عن الضرر فقط إذا كان سيكون له أبعاد وطنية، مضيفة أنه "لا يمكننا تقييم هذا بعد".