علم الموقع من مصادر مطلعة، أن عامل عمالة المضيقالفنيدق، المحسوب على وزير الداخلية السابق "محمد حصاد" متورط في تفويت صفقات بطرق "مشبوهة" إلى شركة يملكها والي سابق في الداخلية. هذا وذكرت مصادرنا ان ذات العامل أقدم على مهاتفة رئيس جماعة المضيق ورئيس المجلس الاقليمي والضغط عليهما لتسهيل تفويت صفقة لانارة كورنيش المضيق بمبلغ يفوق 700 مليون لشركة "إلكتريماك" التي يملكها الوالي السابق رشيد الفيلالي، رغم أنها هي من حصلت على صفقة أخرى بجماعة مارتيل وأن شكايات قدمت لمصالح العمالة بخصوص عدم جودة الأشغال التي أنجزتها الشركة . وبالرجوع إلى الوثائق والمستندات التي حصلت عليها الجريدة فان شركة الفيلالي، التي يبلغ رأسمالها ما يفوق 4 مليار سنتيم، تأسست 07 ماي 1990 بالدار البيضاء وتم تحويلها سنة 2013 الى شركة مجهولة الهوية SA وصرفت ما يفوق 3 مليار كاجور بين سنة 2013 و 2017 ما يعني انها كانت تحصل على صفقات ضخمة . وليس هذا فقط فان العامل نفسه هو تدخل لتفويت صفقة بجماعة مرتيل لشركة الوالي ، الذي تحول بقدرة قادر الى مالك لمجموعة اقتصادية تسمى "هولدينغ تنمية " . من جهة اخرى يبدوا ان القائمين على تدبير الادارة الترابية لم يستوعبوا بعد درس تأديب وعزل عدد من رجال السلطة الذين ثبت في حقهم الاخلال بواجبهم المهني ، فها هو وال في وزارة الداخلية سبق ان تم ابعاده من المسؤولية بعدما ثبت في حقه ارتكابه لاختلالات جسيمة في تدبيره للبرنامج الملكي اكادير بدون صفيح خلال فترة توليه منصب والي بجهة سوس ماسة ، لا يزال يركد وراء غنائم الوزارة ويسعى بدعم من أصدقائه وزملائه سابقا للحصول على صفقات تدر عليه ملايير السنتيمات . واذا كانت الداخلية ستقتصر على ابعاد وتأديب رجالها المتورطون في قضايا فساد وتتركهم ينهبون صفقاتها دون رقيب ولا حسيب فلا داعي لتأديبهم ولا داعي لعزلهم والمفروض هو محاسبتهم ووضعهم وراء القضبان ليعاقبوا على أفعالهم التي ارتكبوها في حق الوطن والمواطنين. *صحافي حر(فريلانس)