تغلب المنتخب الفرنسي اليوم الجمعة بنيجني نوفغورود على المنتخب الأوروغوياني بهدفين نظيفين ، في لقاء عرف سيطرة المنتخب الفرنسي ،الذي بلغ نصف نهائي المونديال لأول مرة منذ 12 سنة، ليلاقي الفائز من مباراة البرازيل ضد بلجيكا ،التي ستجرى في وقت لاحق من اليوم الجمعة. كان ربع النهائي الأول من المباراة متوازنا في البداية ، وتمركز المنتخب الأوروغوياني بشكل جيد على أرضية الميدان وأظهر خطورة كبيرة، وسجلت محاولات من الجانبين قابلة للتسجيل في ظل تواجد القليل من المساحات وارتكاب الفريقين للعديد من الأخطاء وقوة الالتحامات بين اللاعبين. واتسمت أغلب أطوار هذه المباراة بغياب الإبداع الهجومي ، وسيطرة الصرامة التكتيكية أكثر، ومحاولة كسر وتفتكيك الكرة في منتصف ملعب الخصم. وكانت المباراة في حاجة إلى من يبادر بالهجوم ، وذلك تماما ما حصل ، حيث كان المنتخب الفرنسي سباقا لتهديد مرمى منتخب "السليستي" بفضل سرعة القطار امبابي ،الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى الأوروغواي ومرر عدة عرضيات لزملائه لم تجد من يسكنها في الشباك. وفي الوقت الذي كان الشوط الأول يمضي لنتيجة التعادل بصفر لمثله، أتيحت ركلة حرة للمنتخب الفرنسي نفذها غريزمان بشكل جيد ووجد راس مدافع ريال مدريد رفاييل فاران ،الذي أسكنها في شباك موسليرا في الدقيقة 40 من اللقاء. وأجبر هذا الهدف المنتخب الأوروغوياني ،الذي كان يلعب بطريقة دفاعية محضة ،على تغيير طريقة لعبه. وكان "السيليستي" قريبا من إدراك التعادل عبر رأسية مدافعه مارتين كاسيريس، لكن الحارس الفرنسي لوريس تصدى للكرة ببراعة لينتهي الشوط الأول بتقدم الفرنسيين بهدف دون رد. وعند بداية الشوط الثاني، واصل أشبال ديشان السيطرة على المباراة دون خلق فرص واضحة للتسجيل أمام منتخب أوروغوياني فشل في بناء اللعب واعتمد على الكرات العرضية في المحور وعلى الأطراف، ولم يتمكن من تشكيل خطورة على المرمى الفرنسي. وترك دخول كل من رودريغيز وغوميز، في نفس الوقت، فراغات كبيرة في ظهر دفاع المنتخب الأوروغوياني، لم يتمكن المنتخب الفرنسي من استغلالها بالشكل الأمثل ، وأتيحت فرصة للتسجيل للاعب امبابي فشل في تحويلها إلى هدف. ووفقا للإحصاءات ، فإن منتخب أوروجواي لم يسبق له الفوز في أي لقاء بعد التخلف في النتيجة بهدف، منذ 16 مباراة في كأس العالم، وغالبا ما تنتهي لقاءاته بالركلات الترجيحية. ويعود آخر انتصار له إلى سنة 1966 التي حقق خلالها الفوز على فرنسا بنتيجة 2-1. غير أن منتخب "السليستي" لم يتمكن خلال هذا المونديال من إعادة الكرة. وفي الدقيقة ال61 أرتكب حارس أوروغواي فرناندو موسليرا خطأ فادحا بعدما تصدى للوهلة الأولى لتسديدة قوية من المهاجم غريزمان، لكنه لم يتحكم في الكرة وتركها تفلت من بين يديه لتستقر في الشباك، لتتقدم فرنسا بالهدف الثاني ،الذي مهد لها الطريق لبلوغ المربع الذهبي للمونديال. وفي الوقت المتبقي من اللقاء، لم يضغط المنتخب الفرنسي كثيرا واحتفظ بالكرة في نصف ملعب المنتخب الأوروغوياني لمنع رفقاء سواريز من العودة في نتيجة المباراة. وتميز المنتخب الفرنسي، الذي يضم في صفوفه لاعبين شباب يتوفرون على مؤهلات كبيرة وشخصية قوية، خلال هذا اللقاء ،متماسكا دفاعيا وفعالا على مستوى الهجوم، وتفوق بوضوح على خصمه الأوروغوياني ،الذي لعب بطريقة دفاعية وعانى كثيرا على مستوى الهجوم، بسبب غياب هدافه إدينسون كافاني، الذي يعاني من إصابة على مستوى القدم اليسرى حالت دون مشاركة زملائه في هذه المقابلة الهامة .