سيضرب منتخب أوروغواي موعدا مع نظيره الفرنسي في ربع نهائي كأس العالم روسيا 2018 بعد تغلبه، اليوم السبت بسوتشي، على نظيره البرتغالي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، بفضل تألق المهاجم إيدنسون كافاني بتسجيله للثنائية، ووجود دفاع صلب ومتماسك بقيادة دييغو غافين . وفي عملية جماعية متقنة، قام إدينسون كافاني بتمرير كرة عرضية طويلة لسواريز ،الذي مررها بدوره متقنة لكافاني ،الذي توغل في منطقة جزاء ليضع الكرة برأسه على يمين الحارس البرتغالي روي باتريسيو في الدقيقة ال 7 من اللقاء، ويمنح التقدم لفريقه. وبعد تسجيل الهدف، خفض السيليستي من إيقاع اللعب وحاول الحفاظ على النتيجة المسجلة، وكانوا على ثقة تامة بحارس مرماهم المتميز فرناندو موسليرا ،الذي لم تتلق شباكه أي هدف طيلة البطولة. وحاول البرتغاليون، من جهتهم، الاستحواذ على الكرة وتهديد مرمى الحارس موسليرا، وأكد اللاعب بيرنادو سيلفا حضوره في المباراة وشكل ثنائيا خطيرا إلى جانب نجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو، على الدفاع الأوروغواياني، وحاول في مناسبات عديدة التسديد على المرمى الأوروغوياني. وكان لويس سواريز قريبا من تسجيل الهدف الثاني ومضاعفة النتيجة لصالح أوروغواي على إثر ركلة حرة مباشرة في الدقيقة ال 22 من زمن المباراة ، لكن الحارس روي باتريسيو تصدى للكرة ببراعة. وبالرغم من هذا التحذير لم يحرك أشبال المدرب فيرناندو سانتوس ساكنا أو يحاولوا رفع إيقاع اللعب لتدارك النتيجة، لكن العكس تماما هو ما حصل، حيث تمكن إدنسون كافاني من استلام الكرة في مربع عمليات المنتخب البرتغالي وأسكنها ببراعة على يمين الحارس روي باتريسيو. واستحوذ البرتغاليون على الكرة (60 في المائة مقابل 40 في المائة للأوروغواي ) لكنهم لم يتمكنوا من خلق فرص حقيقية للتسجيل، واصطدمت هجماتهم بدفاع أوروغواياني رائع ومتماسك مكون من خوسيه خيمينيز ،العائد من الإصابة و استعاد مكانه في محور الدفاع ليشكل ثنائيا قويا مع المدافع الصلب لأتلتيكو مدريد الإسباني دييغو غودين. وعلى إثر خطأ في التموضع ، ترك غودين، الذي ركز بالأساس على مراقبة رونالدو، بيبي حرا ودون مراقبة في مربع العمليات، حيث تمكن هذا الأخير من استغلال كرة عرضية لإسكانها بضربة رأسية رائعة في شباك الحارس موسليرا في الدقيقة ال 55، مانحا فريقه التعادل في المباراة. وفي الدقيقة ال 62 من اللقاء، تمكن كافاني الذي أقلق كثيرا الدفاع البرتغالي ،من استغلال كرة عرضية زاحفة في مربع العمليات ليسكنها في شباك الحارس البرتغالي، مضاعفا النتيجة لفريقه ومسجلا هدفه الثاني في المباراة والثالث في البطولة. وبعدما تبين له أنه قاب قوسين أو أدنى من مغادرة البطولة، لعب المنتخب البرتغالي الكل في الكل، وهاجم بأكبر عدد من اللاعبين. وبالرغم من المساحات التي تركها لاعبو منتخب أوروغواي، ظل استحواذ البرتغاليين دون فعالية تذكر ،ولم يهددوا مرمى موسليرا كثيرا. والغريب في الأمر أن البرتغاليين قدموا أفضل مباراة لهم منذ انطلاق البطولة، ورغم ذلك أقصوا من المنافسة. وبفضل التمساك الذي أظهروه، تمكن أشبال المدرب أوسكار تاباريز (71 عاما) من كسب الثقة على أرض الملعب، قبل أن يتوجهوا الجمعة المقبلة إلى مدينة نيجني نوفغورود لمنازلة زملاء أنطوان غريزمان في ربع نهائي البطولة. وسيشهد هذا اللقاء العديد من الثنائيات بين لاعبين يمارسون بنفس الأندية الأوروبية "امبابي – كافاني " (باريس سان جيرمان الفرنسي)، "أومتيتي – سواريز" (برشلونة الإسباني) ، "غريزمان –غودين - خيمينيز" (أتلتيكو مدريد الإسباني)، في حين لن تشهد المباراة نزالا ثنائيا بين لاعبي فريق جوفونتوس الإيطالي ماتويدي وبنتانكور ، لكون اللاعب الفرنسي ماتويدي حصل على بطاقة صفراء ستمنعه من خوض مباراة ربع النهائي. وبخروج المنتخب البرتغالي من البطولة، يفقد كأس العالم، في يوم واحد، اللاعبين ميسي ورونالدو ،الذين يعتبران حاليا أفضل لاعبين على مستوى العالم.