ودع المنتخب المغربي منافسات كأس العالم "روسيا 2018" مرفوع الرأس بعد تحقيقه لتعادل ثمين أمام المنتخب الإسباني ، بل وكاد يخطف نقاط المباراة الثلاث بعدما تقدم في النتيجة في مناسبتين قبل أن ينجح الإسبان في تعديل الكفة في آخر أنفاس اللقاء بهدف مشكوك فيه اضطر الحكم إلى احتسابه بعد اللجوء إلى مساعدة حكام الفيديو. المنتخب المغربي دخل اللقاء بعزيمة وحماس كبيرين رغم إقصائه المبكر، إذ استمات اللاعبون لكسب الثنائيات لكن المهارة الفردية العالية للاعبي لاروخا أجبرت أشبال رونار على اللعب بواقعية أكبر عبر تحصين المنطقة الدفاعية والاعتماد على الكرات السريعة المرتدة وهو ما أثمر هدفا للمهاجم بوطيب في الدقيقة 14 من اللقاء بعد انفراد صريح بالحارس دي ايخيا مستغلا خطأ فادحا بين راموس و انييستا. الماتادور الإسباني سرع من وتيرة تمريراته ، لينجح بعدها في خطف هدف التعادل في الدقيقة 19 بعد هجوم منسق ختمه إيسكو في شباك المحمدي . الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن سابقه، حيث استمر الأسود في لعبهم الرجولي الحذر مع محاولة الاستحواز أكثر على الكرة ومباغثة الخصم من خارج منطقة الجزاء، كما حصل في كرة أمرابط التي اصطدمت بالقائم حارمة المغاربة من هدف عالمي، كما استمات المدافعون في الذوذ عن مرمى المحمدي ، قبل أن ينجح البديل النصيري في تسجيل هدف من رأسية رائعة بعد تمريرة ركنية على المقاس من البديل الآخر فيصل فجر، لتشتعل المدرجات الملعب بفرحة جنونية لأنصار المنتخب المغربي إلا أن لعنة حكم الفيديو كانت في انتظارنا مجددا خلال الوقت بدل الضائع، حيث احتسب الحكم هدفا للإسبان عن طريق اياغو اسباس في الدقيقة 91 بعد اللجوء لتقنية الفيديو، لتنتهي المواجهة بالتعادل و يحرم المغرب من فوز تاريخي.