"مصائب قوم عند قوم فوائد" ، هذا هو المثل الذي قد ينطبق على قطاع الحليب مؤخرا ، حيث تحدثت عدة مصادر متطابقة، أنه في الوقت الذي يعيشه قطاع الحليب بالمغرب أزمة غير مسبوقة بسبب المقاطعة، تستعد العملاقة السعودية "المراعي" المتخصصة في إنتاج الحليب و مشتقاته، دخول غمار المنافسة في المغرب. و حسب الزميلة الإعلامية "هسبريس"، فإن الشركة ستدخل سوق الحليب المغربي ومشتقاته بقوة، لكونها معروفة بجودتها، كما قامت بتزويد مجموعة من الضيعات المتخصصة في تربية الأبقار المنتجة للحليب بآخر الآليات المبتكرة . و اشترت شركة المراعي مزارع تتواجد وسط المغرب، وقد زودتها بأحدث المعدات من أجل ربطها بوحداتها الصناعية، قصد معالجة الحليب الخام وتعبئته وتصنيع مشتقاته قبل توجيه جزء من الإنتاج نحو السوق المغربي المحلي، وتصدير الجزء الثاني نحو السوق الخارجية. و استحسن عدد من المواطنين دخول الشركة السعودية لقطاع الحليب بالمغرب، لما يعرف عنها بجودة الحليب و طراوته، في المقابل طالبت بعض الأصوات بمراعاة القدرة الشرائية عبر وضع ثمن مناسب للحليب، و إلا سيكون مصيره المقاطعة على غرار المنتوجات المغربية.