رغم الظرفية العصيبة التي تمر منها البلاد بسبب الاحتقان الشعبي الناجم عن الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة، واصلت شركات المحروقات نهج نفس سياستها السابقة والمتمثلة في الرفع المتواصل في أسعار الغازوال والبنزين لتصل مطلع الشهر الحالي إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. فقد عرضت شاشات محطات توزيع الوقود في شمال المملكة أرقاما "مخيفة"، حيث وصل سعر الغازوال إلى 10.14 درهما للتر، فيما فاق سعر البنزين 11.5 درهما، وهو ما يعني بالضرورة ارتفاع أسعار جميع المنتجات والخدمات المرتبطة بالنقل الطرقي. الزيادة الأخيرة جاءت في الوقت التي اعترفت فيه الحكومة بكون هامش ربح شركات المحروقات زاد بشكل غير معقول وغير مبرر، حيث تعمد هذا اللوبي على ما يبدو تحدي الحكومة والمواطنين الذين يخوضون حملة مقاطعة بسبب الغلاء، مما قد يهدد السلم الاجتماعي بالمغرب.