علمت العلم من مصادر متواترة و مطلعة أن قيادة جبهة الانفصاليين بالرابوني تبذل قصارى جهودها للتستر على واقعة تورط ثلاثة من الانفصاليين المسلحين في حادث تبادل إطلاق نار خلال عملية إستلام شحنة من المخدرات من عصابة مسلحة يرجح أنها كانت قادمة من شمال مالي عبر التراب الموريطاني . و أسفرت المواجهة المسلحة حسب ذات المصادر عن مقتل أحد العناصر الانفصالية المدعو أحمد هنة معط الله و إصابة آخر يدعى أصلوح بجروح متفاوتة حي ما زال يخضع للعلاج في سرية تامة بمستشفى تندوف . و حسب المعلومات المتسربة فقد إختلف المجموعتان المتصارعتان اللتان كانتا تستقلان سيارتين من نوع تويوتا حول مقابل حمولة المخدرات قبل أن تندلع بينهما المواجهة المسلحة في منطقة تابعة للتراب الموريطاني 120 كلم جنوب تندوف لتفر بعدها العناصر المالية تاركة ورائها قتيلا و جريحا في صفوف عصابة المخدرات المحسوبة على جبهة الانفصاليين . و يتزامن الحادث الثاني من نوعه الي يتم الكشف عنه في ظرف أقل من ثلاثة أشهر مع صدور تقارير إستخباراتية جديدة و خاصة الصادرة من المراكز الاستخباراتية الاسبانية التي حذرت من الصلات المؤكدة التي تربط مخيمات تندوف بتجارة المخدرات و الجماعات الارهابية . و في موضوع ذي صلة حذرت أول أمس إيطاليا٬وعلى نحو مطلق٬مواطنيها من السفر إلى المناطق الجزائرية المتاخمة لمالي والنيجر وليبيا وموريتانيا٬وأوصتهم بتجنب أي سفر "غير ضروري" إلى مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر. وجاء في بيان تنبيهي نشره أمس الجمعة موقع الإلكتروني تابع لوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية٬أنه "عقب اختطاف مواطنين إيطاليين في فبراير وأكتوبر 2011 (على التوالي من جنوب مدينة جانت الجزائرية ومن تندوف)٬فإنه من غير المستحسن٬وعلى نحو مطلق٬السفر إلى المناطق الجزائرية المتاخمة لمالي والنيجر وليبيا وموريتانيا". كما أوصى البيان الإيطاليين "بإلغاء كل سفر غير ضروري إلى مخيمات الرابوني في تندوف جنوب غرب الجزائر.