علمت أخبارنا المغربية من مصادر مطلعة، أن خلافا بين جارين بدوار الغفلة، في منطقة الهراويين الدارالبيضاء، بسبب مبلغ مالي، اقترضه أحدهما من الآخر، وتماطل في إرجاعه له، ليدخلا قبيل موعد إفطار أمس الأحد، في نقاش حاد تطور لمشادة كلامية، فصراع بدني استعملت فيه أسلحة بيضاء، ليوجه أحد المتصارعين وهما بالمناسبة ثلاثينيين ( 37 و38 سنة على التوالي) عدة طعنات قاتلة للآخر. عناصر أمن تابعة لفرقة الدراجين تدخلت لإعتقال الجاني، وحجز اداة الجريمة، فيما نقلت جثة الضحية لمركز الرحمة للطب الشرعي لإجراء تشريح عليها وفق ما تقتضيه المساطر والإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات.
حالة أخرى تنضاف لحالات سابقة لضحايا ترمضينة رمضان، وترفع عدد الضحايا القتلى منهم على الخصوص، لتدفعنا جميعا للتساؤل عن دور المؤسسات الدينية خصوصا والأمنية والتربوية والإجتماعية للحد من هكذا نزيف... وهل مثل هذه الحوادث والممارسات تعكس بالفعل ما يجب أن نكون عليه في رمضان كمسلمين "متحضرين"؟ وعن مدى انعكاس ممارساتنا الدينية على معاملاتنا وأخلاقنا علما أن صلاتنا يجب أن تنهانا عن الفحشاء والمنكر والبغي... وإلا فلا صلاة لنا...