شرع عدد من المغاربة، النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، في تداول هاشتاغ للتعبير عن رفضهم للارتفاع المهول في أسعار السمك، والذي تعرفه الأسواق المغربية في شهر رمضان على الخصوص، حيث قرروا مقاطعته عن طريق حملة "خليه يعوم" و"خليه يخناز". كمال صبري، رئيس غرفة الصيد البحري بالدارالبيضاء، إتهم في تصريح صحفي الوسطاء والسماسرة بالوقوف وراء رفع الأثمان على المستهلك المغربي، مؤكدا أن سعر السردين، الذي يوجد على رأس المواد الأكثر استهلاكا في رمضان، لا يتجاوز لدى المُنتِج 8 دراهم في أبعد تقدير. صبري سجل أن المنتوجات السمكية متوفرة بكميات كبيرة، تفوق الإحتياجات على مستوى الدارالبيضاء خلال اليومين الأولين من رمضان رغم الإقبال المكثف عليه . رئيس غرفة الصيد البحري بالدارالبيضاء طالب المصالح المختصة ب"تقنين مناطق تسويق الأسماك، وأن يتم فيها تحديد أثمنة البيع من طرف أمناء الأسواق، حتى لا يظل التسيب سيد الموقف، ويستمر الوسطاء في البيع بالثمن الذي يضر بجيب المواطن". وللإشارة فسعر السردين يصل ببعض المدن المغربية خلال رمضان لأكثر من 30 درهما. فهل سينخرط المغاربة في حملة مقاطعة المنتوجات السمكية بنفس حماس وقوة الحملة الأولى أم أن النسخة الثانية للمقاطعة لن تنجح في جر المغاربة بعيدا عن "المقيلة"؟ أسئلة حتما سيجيبنا عنها القادم من الأيام.