كارثة بكل المقاييس تنتظر المغاربة في الاشهر القادمة إن واصلت الحكومة تشبثها بقرارها القاضي بتحرير سوق المحروقات الذي ألهب أسعارها داخليا في الوقت الذي كان برميل النفط في أدنى مستوياته دوليا. فقد سجلت أسعار البترول قفزة جديدة في الأسواق العالمية حيث تخطى عتبة 77 دولارا متأثرا بالقرار الأمريكي القاضي بالانسحاب من الاتفاقي النووي الموقع مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها، علما أن إيران تزود السوق العالمية ب 4 في المائة من الإنتاج. هذا ويتوقع جل الخبراء الاقتصاديين أن تواصل أسعار البترول ارتفاعها لتقارب 100 دولار خلال بضعة أسابيع أو أشهر، مما يعني أن سعر "المازوط" في المغرب سيتخطى بكل تأكيد 15 درهما للتر. هذا وباتت الحكومة ملزمة بمراجعة قرارها القاضي بتحرير قطاع المحروقات لكون بقا الحال على ما هو عليه سيشكل تهديدا حقيقيا للسلم الاجتماعي لكون أسعار جميع المواد سترتفع بشكل غير مسبوق .