يبدو أن قرار بنكيران "المشؤوم" القاضي بتحرير أسعار المحروقات سيقود المغاربة إلى الهاوية في القريب العاجل، وذلك بعد انتهاء موجة الانخفاض "الاستثنائية" في سعر النفط عالميا والتي لم يستفد منها المواطنون بالمرة وراكمت خلالها شركات التوزيع أرباح طائلة بتواطئ مكشوف مع الحكومة وذلك بشهادة والي بنك المغرب شخصيا. فبعد الاتفاق الأخير لأعضاء منظمة أوبك والقاضي بإنعاش الأسعار ودفعها للارتفاع تدريجيا لجعلها تتجاوز عتبة 70 دولار، من المنتظر أن يشهد سعر الغازوال والبنزين قفزة كبيرة في الأيام القادمة، وهو ما بدأنا نحس به منذ منتصف هذا الشهر بعدما سجلت محطات التوزيع أسعارا تفوق 9 دراهم للتر بالنسبة للمازوط، إذ توقع المحللون الاقتصاديون أن يصل سعره متم السنة الجارية إلى 11 درهما للتر، وهو ما سيكون له انعكاسات مباشرة على أسعار وسائل النقل وجل المواد الغذائية خاصة الخضر والفواكه.