ان الاستراتيجية الايرانية التوسعية في شمال افريقيا ،والتي ارتكزت على التنسيق مع الجزائر اعتمادا على جبهة البوليساريو ومخيماتها كفضاء لتنفيذ هذه الاستراتيجية وعلى راسها ضرب الامن القومي للمغرب، وحسب مصادر عليمة فان التنسيق الايراني الجزائري اعتمد على اربعة محاور رئيسية وهي: الاولى في طهران وكان مركزها هو البعثة الديبلوماسية الجزائرية ،والتي تتواجد في احد اكبر شوارع العاصمة الايرانية ، وهذا المركز يقع داخل مجمع سكني مخصص للحرس الثوري الايراني ، حيث عرف اكبر عمليات التنسيق بين الجزائريين والايرانيين حول مختلف الجوانب اللوجيستيكية والتكوينية. النقطة الثانية تركزت في لبنان وبالضبط في مكاتب السفارة الجزائرية في بيروت ، والذي يقع بالقرب من مقرات القوات الشعبية لحزب الله ، وعرفت تنسيقا امنيا وعسكريا مهما بين احد القياديين العسكريين البارزين لجبهة البوليساريو وعناصر من حزب الله. مقر السفارة الايرانية في الجزائر الذي يقع شرق العاصمة الجزائرية، وعلى مقربة من وزارة الدفاع الجزائرية ، حيث تمت اللقاءات التكوينية والتنسيقية بين افراد البوليساريو وكوادر عسكرية ايرانية. واخيرا منطقة العمليات في تيندوف والمخيمات التابعة لجبهة البوليساريو، وخصوصا مخيم الروباني الذي يضم اركان جيش البوليساريو ، ومناطق التدريب بل وحتى الاسلحة التي كانت تصل من جهات مختلفة . كل هذا يؤكد بالملموس العلاقة الوطيدة التي تجمع بين حزب الله وايران من جهة مع الجزائر وحليفتها الجبهة الانفصالية من جهة اخرى، وقد تمكن حزب الله من التغلغل في التراب الصحراوي عبر بعثات اكتست صبغة انسانية في البداية ، قبل ان تتحول الى دعم امني وسياسي وعسكري للهيمنة في المنطقة وزرع الفتنة والتوتر عبر استهداف الامن القومي للدولة المغربية بالاساس.