شهدت رومانيا اليوم الأحد إجراء إستفتاء شعبي لعزل الرئيس باسيسكو، وذلك بعد إتخاذ البرلمان في وقت سابق قرارا بحرمانه من ممارسة صلاحياته ، وذلك بعد إتهامه بتجاوز هاته الأخيرة والتدخل في شؤون الحكومة، أمر نفاه باسيسكو المنتمي لتيار يمين الوسط ودعا بالمقابل مؤدييه لمقاطعة الإستفتاء. هذا وعرفت شعبية ترايان باسيسكو تراجعا في الآونة الأخيرة بعد إعلان دعمه لسياسة التقشف المشروطة من طرف المؤسسات المالية الدولية لحصول رومانيا على مجموعة من المساعدات. وبلغت نسبة المشاركة في الإستفتاء أقل من 46% من مجموع الناخبين وفق معطيات لجنة الإنتخابات، وهو ما أرجعه بعض المتتبعين إلى إرتفاع درجة الحرارة من جهة وإلى فقدان الثقة في الوسط السياسي الروماني من طرف الشعب من جهة أخرى، والنتيجة بقاء باسيسكو في السلطة، والذي إعتبر نتيجة الإستفتاء إفشالا لما وصفه بالإنقلاب.