يعيش عدد من ساكنة بعض قبائل الجنوب الشرقي على صفيح ساخن، بعد انتفاضتهم ضد "الاحتلال" القطري. و ترجع أسباب هذا الانتفاض، حسب أسبوعية "الوطن الآن" إلى عدم وضوح الأجندة القطرية وتواطؤ مسؤولي المياه والغابات معهم بدعوى حماية الوحيش والغزال وباقي الطيور، وهذا ما يسفر الإكراميات والامتيازات المقدمة لعدد من ممثلي السلطة العمومية، بينما يقترون و"يتسقرمون" على أبناء القبائل المحيطة بالمحمية، رغم أنهم هم أصحاب الحق والأرض التي يغتصبها القطريون. كما أن القطريين، يرفعون شعار حماية الحيوان من الانقراض بينما يهمشون حقوق الجماعات السلالية وشباب المنطقة بتاكونيت والمحاميد وبوذنيب وكلميم ولمسيد والمحبس والزاك، ويضيقون عليهم الخناق، ويدفعونهم إلى الخروج للقيام بمظاهرات وانتفاضات دفاعا عن حقوقهم المسلوبة. في الصدد ذاته، قال عبد الوهاب بلفقيه، منسق المعارضة بجهة كلميم: "رفضنا الاتفاقية مع الجمعية القطرية الخيرية خوفا من تعطيل الدستور". فيما يرى علي كدوار، رئيس سابق لجماعة تويزغي إقليم أسا، أن القطريين استحوذوا على إقليم أسا الزاك بكامله، وقال محمد علي بوشيح، عضو تنسيقية شباب الشاطئ الأبيض كلميم، إن "القطريين استغلوا أرضنا ولم يلتزموا بوعودهم". وورد في الملف نفسه أن رحاب محمد لحبيب، مستشار بجماعة المحبس أسا الزاك، ذكر في حديثه ل"الوطن الآن" أن جماعة المحبس لم تجن من وجود القطريين ولو درهما واحدا. وأشار يوسف ياسين، نائب وكيل أراضي الجماعة السلالية لقبيلة أيت أسفول بتاكونيت زاكورة، إلى أن المستفيدين من وجود القطريين معدودون على رؤوس الأصابع.