كما حدث قبل بضعة أسابيع بمدينة مراكش، أصدرت ابتدائية سلا حكما عاجلا يقضي بمنع تداول كتاب "صحيح البخاري نهاية أسطورة" وحجز النسخ المتوفرة بالمكتبات وكذا بالمطبعة التي يتعامل معها مؤلفه، وذلك عقب الدعوى الاستعجالية التي قام بها عامل المدينة والذي اتهم الكتاب بتهديد الأمن الروحي للمغاربة. وحسب مصادر مقربة من مؤلفه رشيد أيلال، فإن هذا الأخير قرر اللجوء بدوره إلى القضاء لمنع هذا الحكم الذي يعتبره جائرا خاصة وأن كتابه جاء مدافعا عن الدين الإسلامي ولم يطعن فيه في العقيدة الإسلامية، بل أن معظم فصوله كانت عبارة عن استعراض للانتقادات التي وجهها عدد من علماء السلف لكتاب صحيح البخاري وتشكيكهم فيه باستعمال الحجج والأدلة العقلية والنقلية. هذا وقد استحسن عدد من النقاد ما جاء في الكتاب لكونه تناول بالنهج العلمي المحض واحدا من أكثر كتب التراث قداسة وإثارة للجدل في نفس الوقت ، مشددين على أن جل من انتقدوه وعادوه لم يقرؤوه أصلا ليحكموا عليه.