تحت شعار " جميعا من أجل الحق في الصحة , الحق في الحياة " ,شارك مايزيد عن ألف من المواطنين والفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بمدينة زايو , عصر يومه السبت 9 يونيو 2012 في مسيرة شعبية للتعبير عن رفضهم للوضع الصحي الكارثي بالمدينة , الذي يزداد إستفحالا يوما بعد يوم . جدير بالذكر أن مسيرة الكرامة عرفت حضورا وازنا للنساء إلى جانب ذوي الإحتجاجات الخاصة , وقد اتحد جميع الفعاليات في هذه الخطوة التي تسجل بحبر من ذهب في تاريخ هذه المدينة المناضلة . من جانب آخر تم رفع مجموعة من الشعارات التي تدين الأذان الصماء للمسؤولين في تعاطيهم مع هذا الملف الحيوى , من قبيل إجهاض مشروع المستشفى المتعدد التخصصات والذي تم المصادقة عليه في لقاء سابق من طرف المندوب الإقليمي نيابة عن المندوب الجهوي للصحة والعمل على إخراجه للوجود مع مطلع السنة الحالية 2012 , لكن لاشيء من هذا أو ذلك تحقق اللهم الكلام الفارغ . على العموم المسيرة كانت منظمة بشكل إحترافي خصوصا وأن مجموعة من الوجوه المشرقة بهذه المدينة تطوعت وتفاعلت مع هموم المواطنين وإنشغالاتهم في مجموعة من القضايا التي تهم الشأن المحلي , بعيدا عن أي خلفية وأهداف ضيقة , مضحية بوقتها وجهدها في سبيل إسماع صوتها الذي لم يعد يسمح بمواصلة المس بكرامتها , خاصة في هذا الملف الذي أصبح حديث العام والخاص , حتى بتنا نسمع عن الحوامل يلدن بالشارع في غياب شروط دار للأمومة , وجرحى يموتون بالطريق لغياب المستعجلات , وأمهانتا ينتظرن أمام منزل الطبيب الوحيد في ليالي باردة حالكة , في إنتظار أن يرق قلبه ... مسيرة الكرامة تم رفع شكلها بتلاوة البيان رقم 1 من طرف السيد مصطفى الوردي بالقرب من ساحة المركب التجاري , والتي تم الإشارة فيها إلى الوضعية المزية لمستوصف زايو , في غياب الموارد البشرية واللوجيستيكة , وتم التأكيد فيه على أنه لاتنازل عن المجتمع المتعدد التخصصات بزايو , وأنه في حالة عدم الإستجابة لهذا الحق الذي يضمنه الدستور سيتم اللجوء إلى أشكال نضالية أخرى أكثر تصعيدا . وفي الاخير تم التنويه بالوجوه الغيورة التي شاركت في إنجاح هذه المسيرة وتم قراءة الفاتحة .