تلقت هواتف «آيفون» التي تنتجها شركة «آبل» الأمريكية ضربة جديدة بعد أن اكتشف موقع متخصص بأخبار التكنولوجيا أن الشحن اللاسلكي ليس سوى وصفة لتدمير البطارية، وهو ما يعني أن الميزة الأهم للطراز الجديد من هذه الهواتف أصبحت بلا قيمة، بل ربما تتحول قريباً لدى المستخدمين من ميزة إلى عيب. وكشف اختبار أجراه موقع «ZDNet» ونشر نتائجه أن ميزة الشحن اللاسلكي لهواتف «آيفون» من الطراز 8 وX تدمر البطارية بشكل أسرع مقارنة بالشحن التقليدي للهاتف. ويتم شحن بطارية الهاتف لاسلكياً بشكل أسرع مقارنةً بالشحن عن طريق «الكيبل» إلا أن ذلك يؤثر بشكل سلبي على عمر البطارية، وذلك لكون الشحنة لا تدوم طويلاً عند اعتماد الطريقة اللاسلكية في الشحن. وأرجع الموقع السبب في ذلك إلى أنه عندما يتم شحن هاتف «آيفون» سلكياً يكون الضغط على البطارية محدوداً، وذلك لأن الهاتف يعمل بالطاقة المأخوذة من مصدر الطاقة بينما يعتمد على طاقة البطارية عندما يشحن لاسلكياً. وتبعاً لذلك فإن تبديل طريقة الشحن من السلكي إلى اللاسلكي يؤدي إلى أضرار في البطارية ويجعل دورات الشحن الخاصة بها تتم بوتيرة أسرع لتكون النتيجة عمراً أقصر لبطارية الشحن. ويعتبر نفاد طاقة البطارية أحد أهم المشكلات التي تواجه مستخدمي الهواتف المحمولة الذكية، فيما تعمل كبريات الشركات المتخصصة، إضافة إلى شركات إنتاج الهواتف الذكية على تجاوز مشكلة البطارية بمختلف الوسائل. وتنشغل العديد من الشركات، سواء التي تنتج الهواتف المحمولة أو البطاريات القابلة لإعادة الشحن، في البحث عن حلول لمشكلة نفاد البطاريات وانقطاع خدمة الهاتف المحمول. وطرحت شركة صينية مؤخراً حلاً مبتكراً لمشكلة النفاد السريع لبطاريات الهواتف المحمولة الذكية، حيث ابتكرت تكنولوجيا جديدة أطلقت عليها اسم «Super VOOC» يمكن من خلالها شحن بطارية الهاتف المحمول بشكل كامل خلال 15 دقيقة فقط. كما نحج باحثون بريطانيون مؤخراً في تجربة استخدام الطاقة الكهربائية التي تنتج من البرق في شحن هاتف ذكي، فيما تمكن باحثون آخرون من ابتكار تكنولوجيا يمكن من خلالها شحن بطارية الهاتف باستخدام الصوت والضجيج المحيط به، ما يعني ان الهاتف يمكن أن يعيد شحن نفسه تلقائياً عندما يتنقل صاحبه في الشارع أو يسير في السوق ووسط الإزدحامات. وفي الولاياتالمتحدة تمكن باحثون من ابتكار تكنولوجيا جديدة من المفترض أن تؤدي إلى إنتاج بطاريات تعمر حتى عشر سنوات دون الحاجة إلى إعادة شحنها، حيث أعلنت شركة «أتميل» الأمريكية المتخصصة في تصميم ودراسات أشباه الموصلات والرقائق الالكترونية أنها تعمل حالياً على تطوير بطاريات جديدة تقوم بشحن نفسها عبر استلهام الطاقة من جسم الإنسان، وهو ما سيجعل بطارية المحمول تقوم بإعادة شحن نفسها طوال مدة حملها من قبل المستخدم. وتعتبر مشكلة البطارية الأكثر تعقيداً في عالم الهواتف المحمولة، فيما تعمل الشركات الكبرى مثل «آبل» الأمريكية و»سامسونغ» الكورية على تطوير قدرات البطاريات في هواتفها والبحث عن حلول لنفاد طاقتها الكهربائية في وقت مبكر.