أدت الأمطار الغزيرة وسوء الأحوال الجوية التي عرفتها مدينة أكادير في الآونة الأخيرة إلى مد بحري هائل واجتياح الأمواج العاتية لكورنيش المدينة والمركب السياحي "مارينا". وتسببت هذه الأمواج العاتية التي تجاوزت الحاجز الحديدي المنتصب على الأحجار الصخرية المحاذية للواجهة البحرية في خسائر مادية جسيمة،حيث وصلت لبعض الإقامات المطلة على البحر وغمرت الطريق الرئيسي لمارينا،الشيء الذي خلق نوعا من الذعر والخوف في صفوف قاطني هذا المنتجع السياحي مخافة من تسونامي محتمل. ومن جهة أخرى خربت الأمواج المجتاحة لممر الكورنيش عددا من التجهيزات والكراسي الخاصة بالفنادق،كما شوهت الأحجار والأزبال المصاحبة لهذه الأمواج صورة ومظهر الكورنيش، الذي أصبح بمثابة منطقة منكوبة ،ومطرح لمختلف الأزبال والقاذورات. هذا ويتحول شاطئ مدينة أكادير كل ما تساقطت الأمطار إلى ركام من الأحجار والأزبال التي تؤثث الشاطئ،وتزيد من معاناة عمال النظافة ،مما يستوجب من الجهات المعنية وضع إستراتيجية ناجعة للحد من هذه الظاهرة السلبية التي تشوه صورة المدينة،التي تراهن على هذه المرافق السياحية لجلب العملة الصعبة من خلال استقطاب السياح الأجانب.