تخلد الشغيلة التعليمية بمختلف أسلاكها وأطرها اليوم العالمي لعيد الحب، الذي يصادف 14 فبراير من كل سنة،والذي تحتفل فيه الشعوب بمشاعر الحب والعشق والهيام،وتعتبره يوم مقدس لديها لتبادل الهدايا بين العشاق والتعبير عن مشاعر الحب تجاههم. وفي قطاع التعليم بالمغرب إرتأت النخبة التعليمية خوض إضراب وطني في يوم عيد الحب (14 فبراير)،للتعبير عن حبها الشديد لقطاع التربية والتعليم بالمغرب، والمطالبة بتحسين ظروفه وآليات الإشتغال به، من خلال النهوض بالمدرسة العمومية،وعدم المساس بالإستقرار المهني للعاملين بهذا القطاع الحيوي،الذي يعرف عدة تراجعات،تستلزم تكثيف الجهود لتنظيمها وتنويع الوضعيات النظامية به ومأسسة الهشاشة المهنية التي تنخره في السنوات الأخيرة، وقلصت من مردوده الإنتاجي. ويأتي هذا الإضراب بعد أن دعت إليه النقابة الوطنية للتعليم ،المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل،تنديدا برفضها الشامل لمضامين مشروع القانون الإطار 51.17، المتعلق بالتربية والتكوين، الذي يراد منه الإجهاز على مجانية التعليم، ويرسم لخطة محبكة لتخلي الدولة عن أدوارها في تقديم الخدمة العمومية ،وتعليم ذا جودة عالية لكافة أبناء الشعب المغربي بدون إستثناء،وذلك من خلال تخطيط البعض لتفويت المدرسة العمومية للقطاع الخاص، وخوصصته بمنهج يهدف لتسويقه كسلعة كاسدة لبيعها بأي ثمن كان. وإرتأت النقابة التعليمية خوض هذا الإضراب تزامنا مع عيد الحب ،للتعبير لكل المكونات والمتداخلين في هذا القطاع عن حبها الشديد للمدرسة العمومية وللدفاع الشرس والمستميث عن كل من يود إطفاء شمعتها المتوهجة، التي أنجبت العديد من النخب والأطر والكفاءات المشهود لها، والتي رفعت راية المغرب عاليا في مختلف أقطار العالم وتقلدت مناصب سامية. ومن هذا المنطلق رأت النقابة الوطنية، أنه حان الأوان لإرجاع التوهج من جديد للمدرسة المغربية العمومية ،ونفض غبار التهميش عنها وعن أطرها ومواظفيها، وذلك بتحسين أوضاع إشتغالهم وأجواء أداء رسالتهم التربوية السامية،من أجل تفريخ أجيال أخرى تحمل مشعل أسلافها ،وتسير على نفس الدرب والمسار، لتلميع صورة المغرب في أعتاد المحافل الدولية.