وجهت الهيئة العليا للسمعي البصري استفسارا إلى إذاعة "شذى إف إم" بسبب تصريحات للداعية عبد الرحمان السكاش الذي ربط بين تفشي سرطان الرحم وتعدد العلاقات الجنسية. و أثار التصريح الغريب الذي أطلقه الداعية خلال استضافته ببرنامج "دين ودنيا" ، غضب الباحثة الاجتماعية سمية نعمان جسوس، أستاذة بجامعة الدارالبيضاء، التي وصفت السكاش في رسالة مطولة موجهة للمسؤولين وللرأي العام الوطني ب"التطرف والجهل"، حيث اعتبرت إن ما تفوه به على الملأ "لا يستند إلى أي نص ديني"، ولا أساس له في مجال البحث العلمي المتعلق بالسرطان. و كان الداعية السكاش قد تطرق لموضوع العدة الزوجية الخاصة بالأرملة، في يناير الماضي، و التي تبلغ مدتهها أربعة أشهر و 10 أيام،حيث علل الداعية هذه المدة بمبرر علمي من وجهة نظره، مفاده أن أول اتصال جنسي للمرأة مع زوجها يؤدي إلى تشكل بصمة (كود) بينهما، وأن مدة العدة الزوجية هي الفترة الكافية لاختفاء ذلك الكود، قبل الزواج مرة أخرى من رجل آخر، مؤكدا أنه تعدد العلاقات الجنسية للمرأة يؤدي إلى اضطرابات في “الكود” الخاص بالزوج، ومن ثم يؤدي إلى سرطان الرحم. و أثار هذا "الكشف العلمي" حفيظة الباحثة الاجتماعية حيث أكدت أن الهدف من فترة العدة الزوجية هو التأكد مما إذا كانت المرأة الأرملة حاملا من زوجها المتوفي أم لا، لأن المولود له حقوق منها نصيبه في الإرث.