أعرب رئيس مجلس النواب الشيلي السيد فيديل إسبينوزا ساندوفال، اليوم الأربعاء بالرباط، عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة. وأشاد السيد إسبينوزا ساندوفال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثات أجراها مع كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية السيدة رقية الدرهم، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين الشيلي والمغرب، مشددا على أهمية تبادل التجارب في مجال الطاقات المتجددة. كما دعا إلى تعزيز العلاقات المغربية الشيلية، وأساسا عن طريق تقوية التعاون " الإيجابي " في الميدانين السياسي والتجاري، خاصة أن الشيلي، التي يمكن أن تشكل بوابة بالنسبة للمغرب لولوج أسواق أمريكا اللاتينية، تعتبر المملكة كبوابة ولوج اقتصادي نحو إفريقيا. وبخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة، أبرز السيد إسبينوزا أن الشعب الشيلي وممثليه في البرلمان يتفهمون جيدا المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو الأمر الذي حدا بالبرلمان الشيلي إلى التصويت في الأسابيع الأخيرة لصالح قرار يدعم الموقف المغربي. وفي هذا السياق، نوهت السيدة الدرهم بتصويت مجلسي البرلمان الشيلي على قرار يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، مبرزة أن العلاقات المغربية الشيلية شهدت دفعة قوية عقب الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في عام 2014 للشيلي، والتي شكلت نقطة تحول في العلاقات الثنائية. وأشارت إلى أن منح المغرب، في 2014، وضع بلد ملاحظ في تحالف المحيط الهادي يشكل أيضا عاملا لهذا التقارب مع الشيلي. كما تم التطرق خلال هذه المباحثات للعلاقات التجارية الثنائية والسبل الكفيلة بتطوير تدفقات المبادلات التجارية والشراكة الاقتصادية بين المغرب والشيلي. يذكر أن الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين البلدين، برسم سنة 2016، بلغ 1.02 مليار درهم.