علامات استفهام عريضة تطرح باستمرار، بسبب ارتفاع عدد حوادث " الشوفو " أو " سخان الماء " المميتة، الناجمة عن ما يسمى ب " الإختناق "، حيث يعتقد العامة الناس أن سبب هذه الحوادث يعود بالإساس إلى " تسرب الغاز إلى الماء " و امتزاجه معه، ما يخلف وفيات في كثير من الأحيان، وهو اعتقاد خاطئ ماء بالمائة. وحتى يسنى للجميع فهم ما يقع، قدم أحد المختصين شرحا علميا، صحح خلاله عددا من المفاهيم المغلوطة، اولها أن تسرب الغاز إلى ماء " الدوش " لا يقتل، لأن غاز " البوتان " له رائحة مميزة جدا، و يستطع المستحم التعرف عليها بسرعة ، و بالتالي يفطن إلى خطورتها، و لتعليل طرحه، أكد المختص المذكور أن كل الحوادث المميتة المرتبطة بسخان الماء، تكون دائما في فصل الشتاء، وليس في باقي الفصول، وسبب بحسب ما جاء في تعليله، هو غاز سام " أحادي أكسيد الكربون ". و لمعرفة كيف يتسبب هذا الغاز السام في ارزهاق عديد من الأرواح، أكد مصدرنا، أن كل ضحايا " الشوفو " يموتون خلال فصل الشتاء، لسبب بسيط، هو أن السخان يتم وضعه وسط المنزل، و يتم إغلاق النوافد بأكملها بسبب انخفاض درجة الحرار، في هذه الحالة ماذا يقع ؟ اللهب الذي يكون وسط السخان، يحتاج إلى أوكسجين كي يقوم بتسخين الماء، و لأن نسبة الأوكسجين في الجو هي 21 بالمائة، و لأن جميع المنافذ داخل المنزل مغلقة يبدا اللهب في استهلاك الأوكسجين المتواجد وسط المنزل، و عند انخفاض نسبة الأوكسجين ، يقوم اللهب بعملية أخرى و هي " الأحتراق غير الكامل " مع ثنائي أوكسيد الكاربون، و هي العملية التي تفرز غازا ساما يسمى " أحادي أوكسيد الكربون " لا لون له و لا رائحة، يقتل بسرعة فائقة دون أن يحس الضحية بأي تأثير. و لتفادي هذه المشاكل، نصح المختص بضرورة وضع سخان الماء " الشوفو " في مكان منفتح مباشرة على الهواء، و عند الاستحمام دع بعض النوافذ مفتوحة حتى يلج الأوكسجين داخل المنزل، مع ضرورة وضع " نافذة " ولو صغيرة للتهوية وسط الحمام.