تولى الجيش المغربي بشكل رسمي، مهمة الدفاع عن الأمن الرقمي للمملكة وحماية أنظمة وشبكات الدولة والمؤسسات العمومية التابعة لها. وفي إطار استعداداته لحروب إلكترونية مرتقبة، بدأ الجيش في تعزيز قدراته الدفاعية على المستوى المعلوماتي والإلكتروني، واقتنى أنظمة دفاعية جد متطورة من الشركة الأمريكية "هاريس كورب". ووفق جريدة الصباح، فقد أعلنت الشركة الأمريكية المذكورة أنها وقعت عقدا جديدا مع المغرب بقيمة 900 مليون درهم، من أجل شراء جميع الخدمات المطلوبة لتشغيل واستعمال نظام إلكتروني دفاعي يستخدم لأغراض عسكرية، يطلق عليه اسم "إيداوز". ويقضي الاتفاق الجديد، بين الجيش المغربي والمؤسسة الأمريكية، بإنتاج نظام وبرامج إلكترونية وتجهيزات تمكن من تقوية الدفاعات الرقمية للمملكة. بالإضافة إلى برامج للمتابعة والصيانة لحماية الأنظمة الرقمية لدفاعات الجيش، على أن تنتهي المؤسسة الأمريكية من وضع أنظمة رقمية جديدة لفائدة الجيش المغربي بحلول نونبر 2019. ويعتبر المغرب أول بلد أجنبي يحصل على هذا النوع من الأنظمة الرقمية العسكرية، بعد الحصول على موافقة وزارة الدفاع الأمريكية. وفي سياق متصل، سبق للدولة المغربية أن عقدت صفقة أخرى مع نفس الشركة الأمريكية بقيمة 4 ملايير درهم، من أجل اقتناء أنظمة اتصال عسكرية لتجهيز العديد من المعدات العسكرية المغربية بأنظمة متطورة للإتصال. وأعطت وزارة الدفاع الأمريكية الضوء الأخضر لشركة "هاريس كورب" الأمريكية، لبيع نظام الإتصال العسكري، الذي يعد من أحدث أنظمة الاتصال المعتمدة من طرف جيوش العالم، لفائدة الجيش المغربي رابع دولة عربية تحصل على هذا النظام العسكري. وتهدف الصفقة إلى تزويد المغرب بجميع الأدوات الضرورية التي يحتاجها الجيش وصيانتها، مع توفير التكوين للعناصر العسكرية من أجل التعرف على استعمال هذه الأنظمة الجديدة. وتستمر مدة الصفقة إلى غاية 2021، حسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية.