أفادت يومية "المساء" أن فرق القوات المسلحة الملكية انتقلت إلى السرعة القصوى لمواجهة استفزازات الجزائر بالشريط الحدودي، إذ بدأت طبول حرب إلكترونية بين الجارتين، إذ لجأ الجيش المغربي إلى تشغيل نظام إلكتروني دفاعي يستخدم لأغراض عسكرية، بعد الحديث عن استعمال الجزائر طائرات دون طيار، من بين مهامها الأساسية الاستطلاع وتحديد المواقع العسكرية عن بعد، إضافة إلى مباشرة عمليات التجسس الجوية، الأمر الذي قوبل بطائرات تابعة للقوات الجوية الملكية مشطت الشريط الحدودي طيلة اليومين الماضيين. وقال خبير عسكري ل«المساء» إنه عكس الأنباء الرائجة بخصوص استعانة الجزائر بمنصات صواريخ باليستية من طراز (إس 300) و(إس 400) في اتجاه الحزام الأمني، فإن الترسانة الروسية لم تسلم لأي دولة عربية الأسلحة الجديدة، بل لم تقدم حتى لإيران التي تقدمت بطلبها أكثر من مرة، نافيا أن تكون الجزائر استعانت بالمنصات المحمولة ل(إس-400 تريومف)، والتي يمكنها إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حاليا، بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات الموجهة عن بعد والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية والعملياتية التكتيكية، في إطار حالة التأهب التي أعلنها الجيش الجزائري بدوره قبل أيام. وعقد اتفاق جديد بين الجيش المغربي والمؤسسة الأمريكية بإنتاج نظام وبرامج إلكترونية وتجهيزات تمكن من تقوية الدفاعات الرقمية للمملكة، بالإضافة إلى برامج للمتابعة والصيانة لحماية الأنظمة الرقمية لدفاعات الجيش، في سياق الحروب الإلكترونية التي تواجهها جميع المؤسسات العسكرية في العالم. ومن المتوقع أن تنتهي المؤسسة الأمريكية من وضع أنظمة رقمية جديدة لفائدة الجيش المغربي بحلول شهر نونبر من عام 2019. ويعتبر المغرب أول بلد أجنبي يحصل على هذا النوع من الأنظمة الرقمية العسكرية، بعد موافقة وزارة الدفاع الأمريكية على ذلك. وقررت وزارة الدفاع الأمريكية الترخيص لشركة «هاريس كورب» الأمريكية ببيع نظام الاتصال العسكري، الذي يعد من أحدث أنظمة الاتصال المعتمدة من طرف جيوش العالم، لفائدة الجيش المغربي كرابع دولة عربية تحصل على هذا النظام العسكري، إلى جانب كل من قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة.