غرس ناشطون حقوقيون مغاربة، السبت، وسط العاصمة الرباط، شجرة زيتون باسم "عهد التميمي"، التي بات يصفها البعض ب"أيقونة المقاومة الشعبية الفلسطينية".
جاء ذلك حسب بيان لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية)، حصلت الأناضول على نسخة منه.
وقال البيان، إن "هذه الخطوة تأتي في ختام الأنشطة التي نظمتها مجموعة العمل، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها وفد هيئة الأسرى والمحررين من فلسطينالمحتلة".
وتابع: "وأيضاً وفاء للشابة اليافعة عهد التميمي التي اعتقلت مع أفراد من أسرتها؛ بسبب صفعها لجندي صهيوني اقترب من بيتها".
واعتبر البيان أن "عهد أصبحت رمزا من رموز المقاومة الشعبية الفلسطينية للاحتلال".
ولفت إلى أن "غرس هذه الشجرة، كان بتنسيق مع بلدية الرباط، ووفد من الأسرى الفلسطينيين المحررين، برئاسة عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين (حكومية)".
وخلال 3 أيام الماضية، نظمت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، أنشطة تضامنية مع فلسطين، منها مهرجان خطابي، الخميس، بالرباط، تحت عنوان "القدس عاصمتنا والأسرى عنوان حريتنا".
وتأتي هذه الأنشطة ضمن فعاليات في دول عربية وإسلامية وغربية، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول الجاري، الاعتراف بالقدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.
واعتقلت القوات الإسرائيلية، عهد التميمي، فجر 19 ديسمبر/كانون ثاني الجاري، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمال رام الله، وسط الضفة.
وبين مقطع الفيديو، عهد، وهي تركل أحد جنود الاحتلال بقدمها، وترفع يدها الصغيرة لتصفع وجهه من دون أن تصله؛ ما أثار غضب المتابعين للمشهد في (إسرائيل)، والذين اعتبروا ذلك "إهانة لجيشهم".
وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالقبض على الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.
وبالفعل قامت قوة إسرائيلية كبيرة باعتقال عهد من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته، والدتها ناريمان خلال محاولتها زيارة ابنتها.
وفي اليوم الثاني، 20 ديسمبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية نور التميمي، ابنه عم عهد، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم القوات الإسرائيلية.