إن الإعلامي مسؤول في استخدام الكلمة المناسبة وفي المكان المناسب .عند ذلك يكون الإعلام صادق ونزيه . وغياب الإعلام العادل المتخصص يجعل المادة التحريرية فارغة وناقصة ، وإن التعاون بين القضاء والإعلام مهم في البحث عن العدل وإحقاق الحق . وإن أكثر المصادر الإعلامية مراهقة قناة الجزيرة في قطر التي ( ( ما خلت عرض مستر ) ) وتبحث عن إعلام يكاد يكون فيه مراهقة إعلامية وموجه لصالح أجندات خارجية ... نحن مع قناة الجزيرة وبقوة عندما تزاوج الصواب ولا تحابي أحدا في نقل الحقائق كما هي ولا تتحيز إلى دولة قطر التي تعشعش فيها تحت تمويل وحماية أمريكية وصهيونية . لكن عندما تقدم هذه القناة برنامج المراهقة الإعلامية ( ( الاتجاه المعاكس ) ) بقيادة المراهق والمراوغ الإعلامي المأجور مقدم البرنامج الذي يخجل قلمي تحرير اسمه ويبدأ يهذب وبصوت أوتوماتيكي قوي ويدير جلسة بين اثنين أو ثلاثة وربما أكثر ، وتحت عنوان الاتجاه ( ( المشاكس ) ) ويبدأ الحوار في معركة بين الأطراف عن فكرة يطرحها مدير البرنامج فيها مراهقة إعلامية ( (يطرح سؤالا خبيثا بقصد الإساءة ) ) ويهدف من الإجابة عليه من قبل أبطال المسرحية ( ( المشاركون في البرنامج ) ) ليسيء إلى عدد كبير من البشر معتبرا نفسه شريفا انحدر من سلالة الأنبياء ومن الطاهرين الأبرار ... أنا لا أعرف القاسم شخصيا ولكني أعرفه من خلال تقديمه للبرنامج المذكور الذي أشتم من خلاله رائحة العهر الإعلامي غير المبرر ... وهل الشتم والسب على البشر علنا وعلى الهواء مباشرة ليس له حسابا عند الله والعباد ؟؟ وهل القاسم لا يجد من ينصحه ليكون منصفا في إعلامه المزيف الذي سيحاسب عليه عاجلا أم آجلا ؟ ... الاتجاه المعاكس أعتبره عنوانا جميلا للحوار الوطني الهادف عندما نهذب ألسنتنا في الحوار ويحترم كل واحد فينا الرأي والرأي الآخر ... ( ( بس ما نسب ونشتم بعضنا البعض على الهواء وبهذه الصورة المفضوحة والمزرية ! ! ) ) . دعنا من ( ( الاتجاه المشاكس ) ) ... ونذهب إلى كل محرري الصحف والذين يستغلون هذه المهنة الشريفة والمهنية ليميلوا إلى نشر مواد إعلامية تخدم أجنداتهم ولتحرير مواد إعلامية فارغة المحتوى ... فهل هناك داعي إلى نشر صور العاريات على صفحات صحائفهم ؟؟ ما شأن المتصفح ليقرأ خبرا ويشاهد صورة عارية لممثلة فقدت حياءها وسمحت لمراهقي الإعلام نشر صورها على النت وفي كل المواقع ؟ أخي المتصفح ؛ إن الإعلام الناجح كما أرى ولا يراه غيري ... هو عبارة عن كمرة خفية تصور الواقع كما هو دون مراهقة أو تزييف للحقائق ... ومن هنا نحكم على جميع الصحف بقدر ما تكون واضحة في نقل الخبر وتصوير الواقع غير المدبلج.