تعيش ساكنة مجموعة الدواوير ( عين الرباح و أولاد طالب و بئر الكلب و العين البيضاء و عين الرباح و أولاد الشرقي و البرزيين ....) الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة الخزازرة ، بإقليم سطات ، في عزلة تامة ، خاصة في فصل الشتاء ، بسبب الوضعية السيئة للطريق التي تربطها بالطرق الوطنية . وتسلك الساكنة المذكورة هذه الطريق يوميا من أجل الوصول إلى مدينة خريبكة لقضاء أغراضها الإدارية أو التسوق أو لتطبيب ، وتواجه صعوبة كبيرة ومعاناة حقيقية ، خصوصا في فصل الشتاء ، جراء هشاشة الطريق ، ما يزيد من تعميق جراح التهميش والإقصاء اللذين ترزح تحت نيرهما المنطقة منذ سنوات. وأكد السكان، في تصريحات متطابقة ل"أخبارنا المغربية" ، أن هذه الطريق الوحيدة التي يسلكونها يوميا تتعرض لكل أنواع التعرية كلما تهاطلت الأمطار، بسبب السيول التي تجرف إلى بعض المقاطع منها الأحجار والأتربة ، وأضافوا أنهم لازالوا ينتظرون ويترقبون طي صفحة هذه الطريق التي طالها النسيان، ويأملون في رؤية مشاريع تنموية بالمنطقة ، خصوصا أن رئيس الجماعة قام بتعبيد مجموعة من الطرق المؤدية الى منازل مستشاروا الاغلبية بالمجلس الجماعي للخزازرة ، هذا ما استنكره مجموعة ساكنة دوارير هذه الجماعة المهمشة. وفي هذا الإطار ، قال "جواد فوضال" مهاجر بالديار الإيطالية ، إن معاناة الساكنة بهذه الدواوير تتفاقم في كل موسم أمطار جراء قطع الطريق في وجه المرور، ما يجعلنا في عزلة تامة عن العالم الخارجي"، مشددا على ضرورة تعبيد الطريق المؤدية إلى هذه الدواوير، التي قال إنها طالها النسيان وتوجد خارج أجندة المسؤولين، في اتجاه الطرق الوطنية، مشيرا إلى أنها ستمكن من فك العزلة عنهم. وأضاف المتحدث أن الساكنة تطالب بأن يكون لهذه الطريق نصيب من مشاريع تعبيد الطرق التي ينجزها المجلس الجماعي بشراكة مع الوزارة المعنية ومتدخلين آخرين، وإعطاء الأولوية لها، مذكرا بأن الساكنة لم تعد قادرة على تحمل تلك المعاناة الكبيرة التي تخلفها تلك الطريق، خصوصا مع تهاطل أول قطرات من المطر.