أدت حرائق الغابات المستعرة في جنوب كاليفورنيا إلى إلحاق أضرار بصناعة السينما الشهيرة في المنطقة، مما أجبر منتجي الإعلانات التجارية والعروض التلفزيونية وحتى الأفلام الطلابية على التوقف أو البحث عن مواقع تصوير بديلة. وأوقفت إدارة شرطة لوس أنجليس يوم الأربعاء السماح بالتصوير في المناطق القريبة من الحرائق، بالإضافة إلى المناطق الأخرى التي تعتبر معرضة لمخاطر الحرائق بشكل كبير. وتوقف أيضاً تقديم طلبات التصوير في غابة أنجليس الوطنية الأسبوع الماضي. وأقيمت استوديوهات الأفلام في كاليفورنيا وذلك إلى حد ما بسبب الطقس الرائع والمناظر المتنوعة من الجبال الوعرة إلى القصور الأنيقة. واضطر أكثر من 200 ألف شخص على الإخلاء من حرائق جنوب كاليفورنيا التي تسبّبت في وصول الدخان إلى أحياء على بعد أميال. وقال فيل سوكولوسكي المتحدث باسم مؤسسة لوس أنجليس للأفلام، والتي تنسق تصاريح الأفلام لمدينة لوس أنجلوس وحكومات أخرى في المنطقة، إن الأحياء الجبلية التي تأثرت بالحرائق "مواقع مرغوبة للغاية" لتصوير الأفلام لأنها غالباً ما يكون بها منازل كبيرة ذات هياكل معمارية مميزة. وقال سوكولوسكي "يسارع الجميع عادة باستكمال الإنتاج قبل العطلات. وهذا قد يضع ضغطاً إضافياً في الوقت للانتهاء من عملهم قبل موسم العطلات". وكان مسلسل الخيال العلمي "ويستوورلد" الذي تنتجه شركة تايم وارنر من بين الأعمال التي توقف إنتاجها مؤقتاً يوم الثلاثاء الماضي بسبب حرائق الغابات القريبة.