تحتوي المشروبات الغازية على مجموعة من المكونات يمكن أن تكون ضارة لصحة الطفل. وتصل كمية السكر في العبوة الواحدة من بعض هذه المشروبات 40 غراماً! ودون شك تؤدي كثرة استهلاك هذا النوع من السوائل إلى أضرار صحية على المدى الطويل في الوقت الذي لا توفر فيه سوى سعرات حرارية فارغة، فهي ليست كالآيس كريم الذي يحتوي على حليب يوفر البروتين والكالسيوم. لذا، من الضروري منع الأطفال من تناولها، أو ضبط الكمية بحيث يكون تناول مشروب الكولا أو الصودا نوعاً من الترفيه يتكرّر على فترات متباعدة، وليس من العادات اليومية. إليك أهم أضرار مشروبات الصودا على الأطفال: فرط النشاط. يلاحظ كثير من الآباء تغيرات على أطفالهم بعد تناول كميات كبيرة من السكر. تدخل السكريات المصنّعة الموجودة في المشروبات الغازية مجرى الدم بسرعة، ويؤدي ذلك إلى تذبذب مستوى الجلوكوز، ويترتب على زيادة مستوى السكر ارتفاع مستوى الأدرينالين في الجسم، ما يجعل الطفل يشعر بفرط الحركة وزيادة النشاط. بعض الأطفال أكثر استجابة لهذه الحالة من غيرهم. الإدمان. بعض الأطفال يجدون أنفسهم قد أدمنوا تناول المشروبات الغازية، يرتبط هذا الإدمان بالتذوق، ومحتوى الكافيين، ومحتوى السكر. ويسبب انسحاب الكافيين أعراضاً منها صعوبة التركيز، والصداع، والغثيان، والخمول، والاكتئاب. في بعض الحالات يُنصح بتقليل الكافيين ببطء لدى الأطفال. زيادة الوزن. تحتوي عبوة المشروب الغازي على حوالي 150 سعرة حرارية، فإذا تناول الطفل عبوة مع وجبة الغداء لبضعة أيام من كل أسبوع سيتعرض غالباً لزيادة الوزن. كما أن قلة النشاط البدني تزيد أيضاً من احتمالات زيادة الوزن مع هذا النمط الغذائي الذي يتضمن استهلاك مشروبات محلاة بانتظام. الأسنان. بحسب الجمعية الأمريكية لطب الأسنان تناول السكر خاصة الذي يوجد في المشروبات الغازية يلحق الضرر بمينا الأسنان. تتغذى بكتريا الأسنان على السكر، وتتسبب في تآكل طبقة المينا، ويؤدي ذلك إلى ترسبات على الأسنان ثم تسوسها. البدائل. آلات المشروبات الغازية في كل مكان تقريباً، لذلك لا توجد وسيلة سوى تعليم الطفل الخيارات الصحية، وتدريبه على شرب العصائر المصنوعة بنسبة 100 بالمائة من الفاكهة، والماء المنكّهة بمذاق الليمون أو الفواكه، والحليب قليل الدسم الخالي من النكهات والذي يوفر للجسم فيتامين أ وب ومعدن الكالسيوم.